توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الاثنين نمو الطلب على نفطها الخام في العام المقبل وتمسكت بوجهة نظرها القائلة بأن استراتيجية السماح بهبوط الأسعار ستحد من طفرة الخام الصخري بالولاياتالمتحدة وفائض المعروض العالمي. وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن ضعف آفاق الصين سيساهم أيضا في تباطؤ نمو الطلب العالمي على الخام في العام القادم. وأضافت المنظمة في التقرير "يظهر إنتاج النفط في الولاياتالمتحدة علامات على التباطؤ... لكن ذلك قد يساهم في تقليص الاختلالات في العوامل الأساسية بسوق النفط وسيظهر في الأشهر القادمة مدى تحقق ذلك." وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط الطلب على نفطها العام المقبل 30.31 مليون برميل يوميا بارتفاع 190 ألف برميل يوميا عن تقديرها في الشهر الماضي رغم تباطؤ نمو الطلب العالمي بشكل عام نظرا لضعف التوقعات لأمريكا اللاتينية والصين. ويجري تداول النفط دون 50 دولارا للبرميل بأقل من نصف مستواه في يونيو 2014 لكن أوبك رفضت خفض الإنتاج وسعت للحفاظ على حصتها في السوق من خلال إبطاء الإنتاج المرتفع التكلفة بالولاياتالمتحدة وغيرها والذي وجد دعما في السياسة السابقة للمنظمة المتمثلة في الحفاظ على الأسعار قرب 100 دولار للبرميل. وتتوقع أوبك زيادة إمدادات النفط من المنتجين الآخرين 160 ألف برميل يوميا العام القادم وهو ما يشكل هبوطا حادا من نمو متوقع قدره 880 ألف برميل يوميا في 2015. وتقل هذه التقديرات بواقع 110 آلاف و70 ألف برميل يوميا على الترتيب مقارنة مع توقعات الشهر الماضي. وخفضت أوبك توقعاتها أيضا لإنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة بمقدار 100 ألف برميل يوميا. ويأتي ذلك بعدما عدلت الحكومة الأمريكية بالخفض الإنتاج المحلي في أغسطس. لكن أوبك لم تذهب إلى ما ذهبت إليه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قالت يوم الجمعة إن هبوط أسعار النفط سيدفع المنتجين خارج أوبك إلى خفض الإنتاج العام القادم بأسرع وتيرة فيما يزيد عن عشرين عاما.