أعلنت ثماني أذرع عسكرية تابعة لحركة (فتح) وحدتها تحت مسمى «التجمع الوطني الفتحاوي للأذرع العسكرية التابعة لحركة فتح» وذلك خلال مؤتمر صحافي تلا خلاله نبيل برزق الناطق الإعلامي باسم التجمع الجديد نص وثيقة تلتزم بها الأجنحة العسكرية الموقعة عليها. ودعت الوثيقة الى تبني استراتيجية عمل موحدة خاصة فيما يتعلق بالاذرع العسكرية لحركة (فتح) والعمل على وضع آلية عمل نضالية تلبي متطلبات المرحلة الحالية. واكدت الوثيقة على ضرورة الالتزام بالعمل الموحد سواء العسكري او الإعلامي مع توجيه العمل العسكري لمناطق الاحتلال. ودعت الاذرع العسكرية الفتحاوية السلطة الفلسطينية الى تطبيق مبدأ سيادة القانون ومبدأ تكافؤ الفرص ومحاربة الفساد والمفسدين. وقالت: «ندعو السلطة إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومحاسبة الفساد دون مجاملة ومهما كان وعلا شأنه». كما أكدت الوثيقة «على محاربة كافة أشكال التعيينات الحركية واعتماد الانتخابات الديموقراطية النزيهة في تولى المواقع والمستويات الحركية» ويضم التجمع الوطني الفلسطيني الفتحاوي سبعة تشكيلات عسكرية تابعة ل (فتح) وذراعها العسكرية شهداء الأقصى وهي لواء العاصفة ولواء أبو جهاد ووحدات الشهيد رائد الكرمي ووحدات العاصفة وكتائب الأقصى بيت حانون ووحدات الجيش الشعبي وكتائب الشهيد بهاء الدين سعيد، وأشار برزق الى أن هناك اتصالات مع بقية الأجنحة للتوقيع على الوثيقة. وقال برزق: «نحن مع أي تجمع فتحاوي يخدم مصلحة الوطن ومصلحة حركة (فتح)، ولدينا مبادرة أيضا لتوحيد كافة الجهود سواء العسكرية أو النضالية في مسمى واحد يخدم قضيتنا الفلسطينية بأبعادها سواء الدولية أو الإقليمية أو المحلية، وكافة أشكال النضال وخاصة الأجنحة العسكرية التي لها دور كبير ومميز في معركة صمود شعبنا ومقاومته ضد الاحتلال». وحول اغتيال (إسرائيل)لشجاع البلعاوي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين فجر الأحد قال: «إسرائيل تمارس يومياً جرائم متعددة، ونحن ندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف كافة الممارسات الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني كما ندعو إلى توثيق كافة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وتقديم مجرمي الحرب إلى محاكمة دولية سواء كانت جريمة اليوم أو جريمة أمس أو الجرائم التي ارتكبت خلال انتفاضة الأقصى والاستقلال». وتابع: «ردنا على عملية الاغتيال يأتي من خلال توحيد الجهد النضالي والعسكري لأذرع المقاومة العسكرية ليكون ردنا جماعياً وبما يتلاءم مع معطيات الأحداث، وألا يكون ردنا فردياً وبما يلبي طموحات شعبنا في المعركة السياسية أو المعركة العسكرية وألا نكون خارجين عن الإطار الوطني أو الإجماع الوطني». ٭ وفي إطار حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح المنتشرة في الاراضي الفلسطينية قامت مجموعة مسلحة من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) فجر أمس باحتلال مقر محافظة خان يونس جنوب القطاع للمطالبة بتفريغهم في الأجهزة الأمنية. وكان نحو 100 مسلح من عناصر كتائب شهداء الأقصى مجموعة حسن القصاص يحملون أسلحة رشاشة أضرموا النار في إطارات السيارات على مفرق بني سهيلا وأمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني والمحافظة ومن ثم اقتحموا البوابة الرئيسية لمقر المحافظة دون تدخل من قوات الأمن المكلفة حماية المقر ولم يقوموا بواجبهم لمنع المسلحين من احتلالها الى جانب اطلاق النار على حراسات المحافظة وعلى واجهة المبنى وتكسير الابواب الزجاجية والنوافذ وإزالة صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن الجدران اضافة الى تخريب مكتب المحافظ والعبث في الاوراق الخاصة بالمحافظة وإلقاء الزجاجات الفارغة في المكتب. وقد انسحب المسلحون في وقت لاحق.