قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير إن المملكة تشعر بالارتياح إزاء تأكيدات الرئيس باراك أوباما بشأن اتفاق إيران النووي وتعتقد أن الاتفاق سيسهم في الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مضيفا ان أوباما طمأن خادم الحرمين بأن الاتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وينص على عمليات تفتيش للمواقع العسكرية والمشتبه بها ويتضمن العودة إلى العقوبات سريعا إذا انتهكت طهران الاتفاق. وتابع الجبير - في مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما ان الاجتماع كان إيجابياً ومثمراً، ويعد مؤشراً على عمق العلاقات بين البلدين. وقال وزير الخارجية إن إيران تقوم بالاعتداء على جيرانها منذ الثورة عام 1979، وإن على إيران وقف دعم الإرهاب وتغذية الخلافات الطائفية الداخلية، مؤكداً أن الكرة في ملعب إيران وعليها أن تثبت جديتها في فتح صفحة جديدة. وحول الملف اليمني قال الجبير ان خادم الحرمين وأوباما بحثا سبل حل الأزمة، وأن لقاء القمة بحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، مضيفاً: «نود أن تشرف الأممالمتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات»، مضيفا «نهدف أن يكون هناك يمن مستقر ومزدهر ونعمل على تخفيف معاناة اليمنيين». وفي الشأن السوري، قال إن القمة بحثت حل الأزمة في سورية وفقا لبيان جنيف 1، مؤكداً أن الأسد يتحمل مسؤولية ظهور «داعش» في سورية والعراق. مشددا على إن موقف المملكة بالنسبة لسورية لم يتغير والحل يشمل رحيل الأسد، حيث انه مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري بينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديداً خطيراً. وفي الشأن العراقي أعرب الزعيمان أن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية، كما شدد كل من أوباما وخادم الحرمين على أهمية انتخاب رئيس في لبنان. وقال الجبير إنه تم بحث التعاون بين أميركا والمملكة في مجالي الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين أميركا والسعودية تغطي كل الجوانب. وحول الإرهاب، قال الجبير إن المملكة من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتمويل الإرهابيين، مؤكداً أن القوانين السعودية تجرم تمويل التنظيمات الإرهابية، وأن الهدف هو وقف تدفق التمويل على الإرهابيين بغض النظر عن المصدر. وفيما يتعلق بالقوة العربية المشتركة، قال الجبير: ندعم القوة العربية المشتركة ونتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها.