أكد وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن أمس كان إيجابياً ومثمراً. وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب القمة السعودية الأميركية أمس إن اللقاء بين أوباما والملك سلمان يعد مؤشراً على عمق العلاقات بين البلدين وأن المباحثات شملت الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً أن أوباما أكد لخادم الحرمين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وأضاف الجبير أن خادم الحرمين وأوباما بحثا سبل حل الأزمة اليمنية، وأن لقاء القمة بحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، مضيفاً: "نود أن تشرف الأممالمتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات". وقال الجبير: نهدف أن يكون هناك يمن مستقر ومزدهر ونعمل على تخفيف معاناة اليمنيين. وفي الشأن السوري، قال إن القمة السعودية-الأميركية بحثت حل الأزمة في سوريا وفقا لبيان جنيف 1، مؤكداً أن الأسد يتحمل مسؤولية ظهور "داعش" في سورياوالعراق. وقال إن موقف المملكة بالنسبة لسوريا لم يتغير والحل يشمل رحيل الأسد، حيث أنه مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري بينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديداً خطيراً. أما عن العراق، فقد أعرب الزعيمان أن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية. كما شدد كل من أوباما وخادم الحرمين على أهمية انتخاب رئيس في لبنان. وقال الجبير إنه تم بحث التعاون بين أميركا والمملكة في مجالي الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين أميركا والمملكة تغطي كل الجوانب. وبشأن القوة العربية المشتركة، قال الجبير: ندعم القوة العربية المشتركة ونتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها. وحول الإرهاب، قال الجبير إن المملكة من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتمويل الإرهابيين، مؤكداً أن القوانين السعودية تجرم تمويل التنظيمات الإرهابية، وأن الهدف هو وقف تدفق التمويل على الإرهابيين بغض النظر عن المصدر.