قال وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، إن اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما كان إيجابياً ومثمراً. وأضاف الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب القمة السعودية الأمريكية، أن اللقاء بين أوباما والملك سلمان يعد مؤشراً على عمق العلاقات بين البلدين. وأشار وزير الخارجية السعودي أن المباحثات شملت الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً إلى أن أوباما أكّد لخادم الحرمين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وأضاف الجبير أن خادم الحرمين الشريفين وأوباما بحثا سبل حل الأزمة اليمنية، وأن لقاء القمة بحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، مضيفاً: «نود أن تشرف الأممالمتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات». وقال إن الحوثيين والمخلوع صالح يريدون زيادة المعاناة الإنسانية لليمنيين. وفي الشأن السوري، قال إن القمة السعودية- الأميركية بحثت حل الأزمة في سوريا وفقا لبيان جنيف1، مؤكداً أن الأسد يتحمل مسؤولية ظهر «داعش» في سورياوالعراق. وقال إن موقف المملكة بالنسبة لسوريا لم يتغير والحل يشمل رحيل الأسد، حيث إنه مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري بينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الدعم العسكري الروسي للأسد -إن صح- سيشكل تهديداً خطيراً. وأكّد أن الأسد فقد شرعيته ولا دور له في مستقبل سوريا. أما عن العراق، فقد تمنى الزعيمان أن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية، بحسب الجبير. كما شدد كل من أوباما وخادم الحرمين الشريفين على أهمية انتخاب رئيس في لبنان. وقال الجبير إنه تم بحث التعاون بين أمريكا والسعودية في مجالي الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين أمريكا والسعودية تغطي كل الجوانب. وبشأن القوة العربية المشتركة، قال الجبير: «ندعم القوة العربية المشتركة ونتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها». وحول الإرهاب، قال الجبير: إن السعودية من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتمويل الإرهابيين، مؤكداً أن القوانين السعودية تجرّم تمويل التنظيمات الإرهابية، وأن الهدف هو وقف تدفق التمويل للإرهابيين بغض النظر عن المصدر.