التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في واشنطن أمس وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر .وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين البلدين وخاصة في المجالات الدفاعية، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها. حضر اللقاء معالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن فياض الرويلي. من جانبه قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما كان إيجابيًا ومثمرًا. وأضاف الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب القمة السعودية الأمريكية، إن اللقاء بين أوباما والملك سلمان يعد مؤشراً على عمق العلاقات بين البلدين. وأشار وزير الخارجية السعودي أن المباحثات شملت الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً أن أوباما أكد لخادم الحرمين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وقال الجبير إن إيران تقوم بالاعتداء على جيرانها منذ الثورة عام 1979، وإن على إيران وقف دعم الإرهاب وتغذية الخلافات الطائفية الداخلية، مؤكداً أن الكرة في ملعب إيران وعليها أن تثبت جديتها في فتح صفحة جديدة. وأضاف الجبير إن خادم الحرمين وأوباما بحثا سبل حل الأزمة اليمنية، وأن لقاء القمة بحث سبل تخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين، مضيفاً: «نود أن تشرف الأممالمتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات». وأضاف الجبير: نهدف أن يكون هناك يمن مستقر ومزدهر ونعمل على تخفيف معاناة اليمنيين.وفي الشأن السوري، قال إن القمة السعودية-الأمريكية بحثت حل الأزمة في سوريا وفقا لبيان جنيف 1، مؤكداً أن الأسد يتحمل مسؤولية ظهور «داعش» في سورياوالعراق. وقال إن موقف المملكة بالنسبة لسوريا لم يتغير والحل يشمل رحيل الأسد، حيث إنه مسؤول عن قتل أكثر من 300 ألف سوري بينهم أطفال ونساء. وأشار إلى أن الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديداً خطيراً. أما عن العراق، فقد أعرب الزعيمان أن تسهم الإصلاحات في العراق في تعزيز الوحدة الوطنية، بحسب الجبير. كما شدد كل من أوباما وخادم الحرمين على أهمية انتخاب رئيس في لبنان. وقال الجبير إنه تم بحث التعاون بين أمريكا والسعودية في مجالي الطاقة وحماية البيئة، مشيراً إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا والسعودية تغطي كل الجوانب. وبشأن القوة العربية المشتركة، قال الجبير: ندعم القوة العربية المشتركة ونتشاور مع مصر والدول العربية بشأنها. وحول الإرهاب، قال الجبير إن السعودية من أوائل الدول التي حاربت الإرهاب وتمويل الإرهابيين، مؤكداً أن القوانين السعودية تجرم تمويل التنظيمات الإرهابية، وأن الهدف هو وقف تدفق التمويل على الإرهابيين بغض النظر عن المصدر.