صرح البيت الابيض في وقت متأخر من مساء الخميس انه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير الى ان روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سورية محذرا من ان اعمالا كهذه اذا تأكدت ستؤدي الى "زعزعة الاستقرار والى نتائج عكسية". وقال الناطق باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست "نحن قلقون من المعلومات التي تفيد ان روسيا نشرت طاقما عسكريا وطائرات في سورية ونتابع هذه المعلومات عن كثب". واضاف ارنست ان "اي دعم عسكري لنظام الاسد لأي سبب سواء بشكل عسكريين او طائرات او اسلحة او اموال سيؤدي الى زعزعة الاستقرار والى نتائج عكسية". وتأتي تصريحات الناطق الاميركي بعدما ظهرت صور على حساب على احد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاتلين سوريين يتحدثون عن وجود طائرة روسية وطائرات بلا طيار بالقرب من محافظة ادلب. واكد مسؤول اميركي ان "روسيا طلبت تصريحا لتحليق طائرات عسكرية فوق سورية" لكنه اضاف "لا نعرف ما هي اهدافهم حتى الآن". وتابع انه "ليس هناك اي تأكيد حاسم لما هو هذا النشاط". وافادت معلومات اخرى ان روسيا استهدفت ناشطين في تنظيم داعش هاجموا قوات النظام السوري. لكن البيت الابيض ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) رفضتا كشف ما اذا كانتا تملكان معلومات استخبارية تؤكد صحة ذلك. وقال الناطق باسم البنتاغون بيتر كوك "يعود الى الروس توضيح ما يفعلونه بالضبط". الأسد و"المعارضة البنّاءة"! صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد مستعد لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة ولاقتسام السلطة مع "معارضة بناءة". وقال الرئيس الروسي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا "نريد فعلا ايجاد نوع من التحالف الدولي لمكافحة الارهاب والتطرف" مضيفاً انه تحدث مع الرئيس الأميركي بشأن هذا الامر وقال "لهذا الغرض نجري مشاورات مع شركائنا الأميركيين.. تحدثت شخصيا بشأن هذه المسألة مع الرئيس الأميركي اوباما" وتابع "نحن نعمل مع شركائنا في سورية. وبشكل عام هناك تفاهم بأن توحيد الجهود في محاربة الارهاب يجب ان يسير بالتوازي مع نوع من العملية السياسية في سورية نفسها" واستطرد "الرئيس السوري يتفق مع هذا وصولا الى اجراء انتخابات مبكرة لنقل انها برلمانية واجراء اتصالات مع ما يسمى المعارضة الصحية واشراكهم في الحكومة". وقال بوتين "من المستحيل اليوم ان تنظم عملا مشتركا في ساحة المعارك مع كل هذه الدول المهتمة بمحاربة الارهاب ولا غنى عن اقامة على الاقل نوع من التنسيق بينها" وأضاف ان رؤساء هيئات اركان القوات المسلحة للدول "القريبة" من الصراع قاموا بزيارة موسكو مؤخرا لمناقشة هذا الامر. تحطيم الآثار يتواصل قال مدير عام الآثار السورية مأمون عبدالكريم أمس الجمعة إن تنظيم داعش نسف ثلاثة مدافن برجية في مدينة تدمر الأثرية ليواصل بذلك تدمير الآثار في موقع أدرجته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي. وأضاف عبدالكريم أن تاريخ بناء المدافن البرجية الثلاثة يعود للأعوام بين 44 و103 ميلادية. ودمر التنظيم المتشدد معبدين يعودان للحقبة الرومانية في تدمر مؤخرا. ونقل المسؤول عن مصادر في تدمر تأكيدها تدمير المدافن بما في ذلك مدفن إيلابل الذي بني عام 103 ميلادية وقال انه مكون من أربعة طوابق فوق الأرض وطابق تحتها. وانتزعت داعش مدينة تدمر من قبضة الحكومة السورية قبل أربعة أشهر. ونفذ التنظيم عمليات قتل جماعي في الأراضي التي سيطر عليها ودمر آثارا وبث صور ولقطات فيديو للقتل والتدمير على الانترنت. وذبح التنظيم مدير عام الآثار في تدمر والذي كان يبلغ من العمر 82 عاما الشهر الماضي. ووصفت اليونسكو أفعال التنظيم بأنها جريمة حرب تهدف إلى محو التنوع الثقافي التاريخي في سورية. ويقول نشطاء إن داعش تراقب الاتصالات داخل المدينة بشدة مما يجعل متابعة الأحداث صعبة. وأكد تحليل أجرته الأممالمتحدة لصور التقطتها الأقمار الصناعية أن التنظيم نسف معبد بل ومعبد بعل شمين علاوة على صف أعمدة في تدمر خلال الأسبوعين الماضيين.