يخطئ من يعتقد أن اللاعبين هم مصدر قوة الفرق وهم جالبو الانتصارات ومحققو البطولات، بل إن الجزء الأهم والأكبر في منظومة الفرق الكروية والعنصر الأساسي يتمثل في المدرب الكفء القادر على قيادة الفريق برؤية فنية ثاقبة وتسخير الامكانات الفردية للاعبين لصالح المجموعة ولنا في أعرق وأكبر ناديين في العالم الدليل الساطع والبرهان الناصع على صحة ما نرمي إليه فريال مدريد الاسباني نادي القرن العالمي والذي يملك في صفوفه أفضل النجوم على مستوى العالم وفي كل المراكز فمن الاسباني كاسياس إلى البرازيلي روبرتو كارلوس والأرجنتيني صامويل والتر إلى الاسباني الآخر ميشيل سلكادو إلى ثلاثي الوسط الفذ زين الدين زيدان وديفيد بيكهام ولويس فيجو ورونالدو وراؤول وأوين وغيرهم. ورغم كل هذه الأسماء الا أن الفريق خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض واعترى أداءه في هذا الموسم الضعف ولم يعد ذلك الفريق الممتع ولا الايجابي على مستوى النتائج والنجوم التي يزخر بها ويعود ذلك لعدم وجود مدرب قادر على تسخير امكانات هذه النجوم ولم يكن البرتغالي كيروش ولا الاسباني غارسيا قادرين على شغل هذا المنصب على النقيض من ذلك نرى مانشستر يونايتد الذي يقدم المستويات الباهرة والنتائج الرائعة رغم انه لا يملك نصف النجوم التي يملكها النادي الاسباني. الا ان جهازه الفني يقوده الخبير اليكس فيرغسون منذ ما يقارب من العشرين عاما أو ينقص عن هذه السنين بقليل. واستطاع هذا العبقري بخبرته التدريبية العريضة وحسه التدريبي وفكره الناضج أن يبلور قدرات ومهارات لاعبيه لصالح المجموعة بل انه عادة ما يحضر اسماء شابة غير معروفة ويصقلها ويبرزها للعالم من اوكال وديفيد بيكهام ورونالدو كريستيانو ودوايت يورك وغيرهم.