يحلم مدرب منتخب البرتغال كارلوس كيروش بإنجاز يرد به على المشككين بقدراته، ومنهم الكثير من النقاد البرتغاليين أنفسهم، وكيروش المولود في موزمبيق، توقع له الكثيرون ان يكون مدرباً عبقرياً منذ نعومة أظافره في التدريب، يوم قاد شباب البرتغال للفوز بكأس العالم للشباب عام 1991 فأنيط له تدريب المنتخب الاول البرتغالي فحقق فشلاً ذريعاً بين عامي 1991 و1993 ولد كيروش في الاول من اذار (مارس) عام 1953، ولعب مهاجماً دون ان يصيب أي نجاح. ويؤكد الكثير من النقاد ان كيروش ليس مدرباً ناجحاً بل هو محاضر مهم ومعد هائل للفرق، وهو ما كشفه المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد اليكس فيرغسون بالذات حيث عمل كيروش فترتين مساعداً للسير المحنك ترك خلالهما اثراً كبيراً في انجازات الفريق الانكليزي العريق. وكما هو معروف، فقد درب كيروش في بداية مسيرته منتخب بلاده تحت 21 عاماً ثم المنتخب الاول ولم يصب نجاحاً. ومن عام 1994 الى 1996 درب سبورتنغ لشبونة ثم تحول الى الولاياتالمتحدة الاميركية ودرب نيويورك نيوجرسي متروستارز ثم الى اليابان موسم 1996-1997 لتدريب ناغويا غرامبوس ايت. وفجأة حط كيروش في الخليج لتدريب منتخب الامارات عام 1999 ففشل فشلاً ذريعاً لتتم اقالته بعد النتائج الكارثية في الدورة الرياضية العربية في الأردن. ومن عام 2000 الى 2002 درب جنوب افريقيا ثم صار مساعداً لأليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد فكان في الجهاز الفني للفريق الانكليزي موسم 2002-2003. وقدم ريال مدريد عرضاً كالحلم الى كيروش لتدريبه موسم 2003-2004 بوجود نجوم العالم بين يديه من زين الدين زيدان الى ديفيد بيكهام الى البرازيلي رونالدو ومواطنه روبرتو كارلوس لكن النتائج المخيبة للفريق اجبرت ادارة النادي الملكي على اقالته، وعاد ادراجه الى مانشستر يونايتد للعمل الى جانب صديقه اليكس فيرغسون مساعداً واستمر معه 4 سنوات كانت مثيرة وناجحة حتى لبى نداء الواجب من جديد لتدريب بلاده خلفاً ل «بيغ فيل» البرازيلي، لكن هل سيتمكن كيروش من تأكيد انه مدرب ناجح وليس خبيراً ومحاضراً فقط.