اختصرت التقنية المعاصرة مسافة العناء في نقل المشاعر الروحانية والحميمية خلال أيام العيد والحج.. بفضل الذكاء الإلكتروني لجهاز للإنترنت والهاتف الخلوي «النقال».. مما حفز الكثير على لمس هذا الدفء العاطفي والتماسك الاجتماعي.. والمشاركة الروحانية التي تجسدت من خلال صفحات العرب سايت أو على جهاز الهاتف الخلوي.. مما حفز على تأدية دور التواصل الاسري والاجتماعي والمشاركة الروحية. ان الحاج الجزائري طيب بوقطاية من بين الذين استفادوا من تلك التقنية فحين أدى طواف القدوم كان يحمل في يده كتيباً للدعاء وباليد الأخرى هاتفاً نقالاً وراح يردد الدعاء وزوجته تردد من بعده وهي جالسة في منزلهما بالجزائر. وقال طيب - 30 عاما - وهو في بث حي لأدائه لنسكه لزوجته بأنه في الشوط الأخير من الطواف حول الكعبة وانه يريد منها مشاركته الدعاء في تلك اللحظات الفضيلة. وخارج الحرم المكي وقف طيب بعد فراغه من الطواف والسعادة تغمر وجهه لتمكنه من مشاركة شريكة حياته تلك اللحظات الروحانية. وقال طيب «أنا سعيد للغاية، لقد شعرت بأني لم أكن وحيداً في هذا المشهد العظيم وأنا أطوف بالكعبة». وخارج المسجد وقف عدد من الحجاج يسجلون هذه اللحظات بالصورة مستخدمين احدث أجهزة التصوير الرقمية ليقوموا بإرسالها عبر البريد الإلكتروني لأحبائهم في وقت لاحق. وقال الحاج بايو سالو - 38 عاما - من لاغوس بنيجيريا والذي كان يبعث برسالة عبر البريد الالكتروني لزوجته من كمبيوتر بفندقه بأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الإنترنت خلال الحج ليجمع بين العمل والعبادة. ومن المشاعر المقدسة إلى فرحة العيد في شتى انحاء المدن الاسلامية التي كان «خروف العيد» نجمها الأول في الرسائل التي تبودلت خلال ايام عيد الاضحى المبارك سواء عبر البريد الالكتروني او رسائل الجوال. وتعتبر هذه هي السنة الاولى التي تسلط الأضواء فيها على خروف العيد كمادة تهنئة «دسمة» يتداولها الناس بشكل كبير، مما اضفى على التهاني طابعاً متميزاً ومبهجاً. وتركز معظم بطاقات التهنئة عبر الإنترنت على نقل مشاعر «خروف العيد» قبل التضحية به ولكن بأسلوب المداعبة، وبالاعتماد على تقنية الرسوم المتحركة و«الغرافيكس» باستخدام برامج التصميم المختلفة وفي مقدمتها برنامج فلاش. الجدير بالذكر ان مواقع وخدمات بطاقات التهنئة الإلكترونية شهدت إقبالا واسعا من قبل مستخدمي الإنترنت من المسلمين، ولهذا تحرص العديد من المواقع العالمية على تفعيل خدمات بطاقاتها الإلكترونية وتطويرها، لجذب أكبر عدد من الزوار اليها، بالاضافة الى المواقع الإسلامية والعربية التي قدمت الكثير من الخيارات من بطاقات التهنئة.