قال القائد العام للجيش الليبي الفريق خليفة حفتر: إن الأوضاع في مدينة سرت وسط البلاد -التي سيطر عليها مسلحو داعش- ستتغير لمصلحة الجيش الليبي قريباً. وأضاف حفتر خلال مؤتمر صحافي في عمان أمس أن "الجيش الليبي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم"، وأن "كل جنسيات الكرة الارضية موجودة في ليبيا والسجون مليئة بهم". وأعلن قائد الجيش الليبي التوصل لاتفاق مع الأردن على تدريب القوات الليبية، مشيراً إلى أن الأردن لديه العديد من المواقع والإمكانات الفنية والتعبوية التي تفي بهذا الغرض حتى نتمكن من دحر الإرهابيين. وكشف عن عقد اتفاق يقضي بتلقي المصابين من أفراد الجيش الليبي العلاج في الأردن. وكان حفتر قد التقى في وقت سابق برئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني مشعل الزبن. إلى ذلك أوضحت الأممالمتحدة أن الجولة الجديدة للحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين ستكون يومي الخميس والجمعة المقبلين بمدينة الصخيرات المغربية. وأبلغ رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، المؤتمر الوطني -المنتهية ولايته-، في رسالة بعثها لهم أن الجولة القادمة ستتسم بمباحثات مباشرة لتسريع عملية الحوار والانتهاء من مناقشة الملاحق ومرشحي الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري. وحث ليون، وفد المؤتمر الوطني، لحضور الجولة الجديدة في الصخيرات، معرباً عن أمله في أن تهيئ هذه المباحثات للمراحل الأخيرة للحوار. ميدانياً أظهر تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بأن تنظيم داعش في سرت أعدم أربعة أشخاص بينهم شخص واحد على الأقل من جماعة منافسة. وأظهر التسجيل مسلحين يطلقون النار على رجل يرتدي ملابس برتقالية بعد أن علقوه على ما يشبه الصليب الخشبي. وترك جسده بعد ذلك كتحذير للآخرين. وجرى تعريف الرجل في التسجيل المصور على أنه جاسوس مزعوم لجماعة فجر ليبيا التي تدعم الحكومة غير المعترف بها دولياً في طرابلس والتي تشن ضربات جوية ضد داعش في سرت. وأكد سكان من سرت طلبوا عدم نشر اسمائهم إن داعش اعدمت بالفعل أربعة أشخاص كانوا يرتدون جميعاً الزي البرتقالي. وتحاول داعش انتزاع السيطرة على مدينة درنة بشرق ليبيا بعدما طردتها جماعة منافسة أخرى بمساعدة السكان.