أثارت الأوضاع المتردية لمقبرة محافظة رماح مخاوف عدد من سكان المحافظة على الوضع المأساوي الذي وصلت إليه المقبرة خلال السنوات الأخيرة وكانت جثث الموتى قد تعرضت في المقبرة إلى الحيوانات السائبة التي بدأت تنهش القبور إضافة إلى أن المقبرة خالية من الصيانة والحراسة، حيث إن ابتعادها عن المحافظة قد زاد من تخوف السكان من أن يقوم بعض ضعفاء النفوس باستغلال (المقابر) لتحقيق بعض مآربهم. «الرياض» قامت بزيارة لتلك المقبرة والتقت عدداً من الأهالي بمحافظة رماح الذين تحدثوا في البداية عن وضع مغسلة الأموات بالمحافظة حيث دعوا إلى ضرورة وجود حارس بالمغسلة على مدار الساعة وكذلك موظف استقبال لتسجيل الموتى وسيارة نقل الموتى، وصيانة السخانات ونظافة المغسلة. وقالوا إن المقبرة الجديدة التي تم إنشاؤها منذ ما يقارب ال 5 أعوام يلاحظ أنه بابها من الجهة الغربية مفتوح على مدار الساعة، وهذا يعتبر خطأ، لا سيما من الناحية الأمنية، كذلك لا يوجد في المقبرة حارس يمنع دخول الثعالب والحيونات الأخرى عن طريق الباب، حيث شاهدنا ثعلباً في أحد القبور وحاولنا تصويره ولكن سرعته وفطنته وذكاءه حالت دون ذلك. «الرياض» تطرح بعض المقترحات بعد الجولة، وهي: توظيف بعض الشباب السعودي كحراس أمن في المقابر لمن هو مشهود لهم بالصلاح حفاظاً على خصوصية الموتى. تكليف الجهات الأمنية ممثلة بالدوريات الأمنية بتغطية تلك الموقع بين فترة وأخرى. حيث إن المقبرة خارج المحافظة وتبعد عنها بمسافة بعيدة مما قد يسفر في دفع بعض ضعفاء النفوس في دفن موتاهم وعدم الرجوع إلى الجهات الأمنية أو اخذ الاذن المسبق للدفن، فإنه يجب تكليف أو التعاقد مع بعض المؤسسات الأمنية الخاصة من قبل الأمانة بحراسة المقبرة من الخارج.