أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن نهائي كأس ولي العهد الليلة سيكون مثالياً يلونه الإبداع وتسبغه الجمالية؛ وقال: « أرى أن المباراة من أصعب وأقوى وأمتع مباريات الموسم، لكونها تحمل مكاسب عدة وهي التنافس الشريف لنيل كأس نهائي سمو ولي العهد ولكون اللقاء دربي بين الفريقين وله بالأساس حسابات أخرى». كرات عبدالغني العرضية خطر محدق بالهلال... وياسر وويسلي يهددان مدافعي النصر وحول النظرة الفنية، بين الخالد أن عقبة واحدة تقف أمام النصر ليعود بطلاً لملامسة الذهب من جديد، فقال: «الغياب الطويل الذي امتد لسنوات، ومنافسة الفريق بقوة على المراكز المتقدمة بعد فوزه الاثنين الماضي على الاتفاق بمستوى رائع مقروناً بنتيجة في مسابقة الدوري، اذ يواصل مزاحمة فرق المقدمة وبجدارة مع وصوله، كذلك استحقاقه للنهائي الكبير، أي أن الضغط ربما يؤثر عليه؛ ولكن هو قادر على تحقيق ذلك فهو رائع على المستوى الإداري والفني والعناصر المميزة». السهلاوي وباستوس قوتا النصر الضاربتان وتوقع الخالد تشكليه النصر وطريقة اللعب، فقال: «في حراسة المرمى عبدالله العنزي وفي خط الدفاع شايع شراحيلي ومحمد عيد بجانب محمد حسين وقائد الفريق حسين عبدالغني، فيما سيأتي في خط الوسط إبراهيم غالب وأيمن فتيني بالإضافة للمحترف المصري حسني عبد ربه وباستوس وخالد الزيلعي وفي خط الهجوم وحيداً الهداف محمد السهلاوي، أما طريقة اللعب المتوقعة لفريق النصر هي (4-5-1)». النصر يلعب بطريقة 4-5-1... والهلال يطبق 4-4-2 وأوضح الخالد بقوة النصر، فقال: «سيستفيد المدرب الارجوياني دانييل كارينيو من القدرات التهديفية للمهاجم محمد السهلاوي وباستوس، بالإضافة للكرات العرضية التي يتقنها حسين عبد الغني المتحركة والثابتة وتمريرات حسني عبدربه و خالد الزيلعي الماكرة في صناعة اللعب؛ مع عودة الجميع السريعة لوسط الملعب في حالة خسارة الكرة؛ والاعتماد على القدرات الفنية الدفاعية العالية لدى إبراهيم غالب و أيمن فتيني لقيامهما بالمهام الدفاعية وتغطية ظهيري الجنب يغلف ذلك كله الروح الجماعية والقتالية التي يلعب بها الفريق». وعرج المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد على عناصر التفوق في النصر، فقال: «أبرزها التصاعد المستمر في الأداء والعمل الفني والجماعية الواضحة والروح العالية والقتالية والتنظيم الجيد في أداء الفريق، كما لا أنسى الروح الأسرية والتكاتف الذي يتميز به الفريق في المرحلة الحالية ودور المدرب المثالي التي يعيشها النصر؛ والشيء الأهم التوازن الدفاعي والهجومي والدور المثالي للاعبي الوسط في ربط خطوط الفريق والتغطية الدفاعية الجماعية، وتنفيذ الهجوم الفعال بأكثرية عددية، كما أن الجماعية والتحرك الايجابي دون كرة وعمل المساندة المثالية إلى جانب وجود الحارس المتمكن والذي يعطي الاطمئنان للفريق، ولا أغفل الطموح الكبير لدى عناصر العمل والرغبة الجامحة في تحقيق الانجاز وتميز قائد الفريق حسين عبد الغني فنيا وخطورته في إيصال الكرة إلى منطقة مرمى المنافس والدور المعنوي والقيادي الرائع الذي يقوم به في شحذ الهمم واللعب بإصرار وتحد، وإمكانية الاستفادة من الهداف اليوناني انجيلوس وربما يعمل الفارق بخبرته وقدراته التهديفية العالية». ضعف التغطية الدفاعية الهلالية يجعل أنصار الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم وبيّن الخالد السلبيات التي يعاني منها النصر، فأضاف:» الضعف والإهمال في العمق الدفاعي وعدم الإجادة في الرقابة؛ والضغط النفسي الكبير على اللاعبين والمطالبة الجماهيرية والشرفية لتحقيق بطولة بعد غياب طويل». وعن ماهية متطلبات الفوز للنصر، أبان قائلاً: «اللعب بواقعية واحترام للمنافس، والاستمرار على التنظيم الجيد المتوازن، ومراقبة مفاتيح اللعب في الهلال الشلهوب، العابد، الدوسري)، والمراقبة الفعالة لهدافي الهلال ويسلي وياسر ، والاستفادة من قدرات السهلاوي الهجومية بمساندة عبدربه والزيلعي وباستوس والاستفادة بشكل مثالي من الفراغات خلف المدافعين، وتكثيف منطقة الوسط خصوصا المحور الدفاعي وعدم اندفاع ظهيري الجنب، والأهم الدور المهم لإدارة الفريق في تهيئة الفريق من الناحية النفسية والمعنوية». وعن الجانب الهلالي أكد المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد لم يكن مقنعاً هذا الموسم، فقال: «لم يقدم الهلال هذا الموسم الأداء المعروف عنه رغم وصوله وبجدارة للنهائي الكبير؛ إلا أن العطاء لازال اقل بكثير من المستوى المأمول لجماهيره ولعل عدم الاستقرار الفني والإداري دور في ذلك وتراجع أداء غالبية اللاعبين بشكل يضع أكثر من علامة استفهام». روح النصر والتوازن في الأداء علامتان فارقتان في أداء النصر وحول التشكيل المتوقع للهلال الليلة وطريقة اللعب «في مركز الحراسة عبد الله السديري فيما يأتي في خط الدفاع سلطان البيشي واوزيا وماجد المرشدي وياسر الشهراني، بينما سيمثل خط الوسط غوستافو وسلمان الفرج ومحمد الشلهوب وعبدالعزيز الدوسري أما خط الهجوم الهدافين ويسلي ياسرالقحطاني، أما الطريقة المتوقعة لزلاتكو أن يلعب فيها المباراة هي 4-4-2 وسيعمد فيها إلى أسلوب تفعيل الأطراف مع قيام غوستافو والقرني أوالفرج بالقيام بدور المحور الدفاعي ومساندة الدفاع وتغطية ظهيري الجنب وقيام لاعبي الوسط بالتحرك الجماعي وصناعة اللعب والتوغل في الثلث الهجومي والوصول للمرمى والاعتماد على ياسر وويسلي في الهجوم والتحرر من الرقابة بعودة احدهما للوسط». وبين الخالد عناصر التفوق في الهلال «الجانب المعنوي العالي في ظل التفوق الواضح في المواسم الأخيرة وامتلاك ثقافة عالية في التعامل مع النهائيات ومباريات الحسم، والخبرة الدولية لدى بعض عناصر الفريق، وأيضاً تكامل الخطوط والتوازن في الأدوار والمهام، ولا أنسى الرغبة في مصالحة الجمهور ومسح الصورة الباهتة التي يقدمها الفريق في الوقت الراهن» . وأكد الخالد أن السلبيات لدى الهلال تكمن في «تراجع المستوى الفني وتذبذب المستوى هذا الموسم؛ والإهمال في التغطية الدفاعية وعدم فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين والوقوف على خط واحد، وعدم عمل العمق الدفاعي المثالي؛ وأيضاً ضعف العمق الدفاعي في حال مشاركة الزوري الذي يلعب في غير مركز لا يملك ابسط مقوماته، وكذلك الفردية الواضحة من بعض اللاعبين والبطء في الأداء والاحتفاظ بالكرة، بالإضافة للأخطاء في التمرير والتمركز وتباعد الخطوط». أما عن متطلبات الفوز للهلال، قال الخالد:» تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا بعيدا عن الضغوط النفسية والإجهاد البدني، واللعب بتوازن دفاعي وهجومي والتحرك كمجموعة في الشق الدفاعي والهجومي وتقارب الخطوط ، بالإضافة لمراقبة مفاتيح اللعب في النصر وهم عبد الغني، عبد ربه، الزيلعي، باستوس، واللعب الجماعي والتحرك الايجابي دون كرة للتحرر من الرقابة المتوقعة وعمل المساندة، ونهج اللعب بأسلوب (4-5-1) للعمل على امتلاك منطقة المناورة والاستفادة من الإمكانات المهارية للاعبي الوسط المتميزين العابد وسالم الدوسري والشلهوب والفرج حتى لو كان على حساب احد هدافي الفريق» . وتوقع الخالد أن يحظى النهائي بمشاهد متوقعة متكررة في المباراة، فقال: «المباراة تحد بين فريقين من أفضل الفرق في السعودية، ويبرز التحدي بمنطقة المناورة في ظل هذا التميز، من خلال الضغط على حامل الكرة وانحصار اللعب بين لاعبي الوسط، لذا تبرز المهارة والحلول الفردية والسرعة في الأداء والتحرك الايجابي دون كرة وتنوع الهجمات، ومن المتوقع أن نشاهد تنافساً ثنائياً وتحدياً في فرض الوجود وسنشاهد كثيرا تحدياً خاصاً بين الشلهوب وفتيني والفرج وحسني عبدربه والمرشدي والسهلاوي وعيد وياسر وغوستافو وباستوس وعبدالغني والدوسري». ووجه الخالد رسالة تربوية للجماهير «اليوم لقاء قمة حقيقية يكفي أن تقول النصر والهلال، لذا الجميع يتوقع حضور الإثارة والندية؛ وهي فرصة لنا أن نقدم الوجه الحسن للرياضة وللتنافس الشريف، لذا المباراة هي دعوة للتسامي بعيدا عن التعصب والمبالغة فيه لكونها كرة قدم لا أكثر؛ نعم احلم بمثالية في الأداء وحماسة وتحدي ورجولة وفروسية ومنافسة شرسة تغلفها الروح الرياضية بين اللاعبين، نبدأ بالسلام وننهي بالسلام والتهنئة بعد للفائز بعد توشحه الذهب والأخذ والإشادة بمن خسر كون وصوله النهائي وتشرفه بالسلام على ولي العهد هو بطولة أخرى أي بعيدا عن التشنج، ويجب أن نشكر الجماهير على الحضور ولكن نطالبهم بأن يجعلوه كرنفالا جميلا في التشجيع المثالي بعيدا عن الأشكال المقززة أو الألفاظ الجارحة أو المبالغة في حال الفوز أو الخسارة احلم بالجماهير كل الجماهير الحاضرة وهي تشجع الفريق الفائز عند استلامه الكأس نعم صعبة لكن ليست مستحيلة والسبب رُقيكم وعقلانيتكم».