عبّر عدد من مديري الجامعات في مناطق المملكة، عن استنكارهم للحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها، ونتج عنه استشهاد عدد من رجال الأمن والعاملين في مدينة التدريب. وقال مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان: إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف المساجد والآمنين لا يقبله أي دين أو مبادئ إسلامية، مبيناً أن هذه الفئة الضالة المضلة التي تتخذ من الدين ستارا لأعمالها الإرهابية الشيطانية، وتستهدف الآمنين ورجال الأمن الذين يسهرون على حفظ الأمن وتأمين البلاد والعباد، إنما هي فئة خارجة عن الدين، لافتاً إلى أن هذا العمل المشين الذي تنفر منه النفس الطاهرة لهو عمل جبان يتنافى مع الفطرة السليمة ومبادئ الدين العظيم. من جهته، رفع مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، التعازي للقيادة الرشيدة والشعب السعودي، مؤكداً أهمية دور مؤسسات التعليم العامة والجامعية في مواجهة هذا الفكر الضال، وما تضطلع به من واجب تجاه أبنائنا الطلبة في كشف فكر هذه الجماعات الخارجة لهم، ونحن كجامعات شركاء في الحفاظ على الأمن الوطني، وعلينا واجب في تقديم الدراسات والبحوث العلمية بقضايا الأمن، مشيراً إلى أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لكرسي محمد بن نايف للدراسات الأمنية، والذي تحتضنه جامعة حائل، نسعى من خلاله لتحصين الشباب بالجوانب الفكرية والنفسية والعلمية. فيما رفع مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع، التعازي إلى القيادة الرشيدة، معبراً عن استنكاره للعمل الإجرامي الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام وكل الشرائع السماوية، مؤكداً ثقته وجميع أبناء الوطن بالقدرات الكبيرة لرجال الأمن البواسل وخبراتهم الكبيرة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية تأكيد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات بيوت الله والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحد، سائلاً الله جلت قدرته أن يحفظ الوطن وقيادته وشعبه ورجال أمنه من الشرور، وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم إنه سميع مجيب الدعاء. من جهته، ندد مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي، بالعمل الإجرامي الذي قام به أحد الإرهابيين من معتنقي الفكر الضال بتفجير مسجد قوات الطوارئ بمدينة أبها، وراح ضحيته عدد من رجال الأمن البواسل والعاملين وإصابة آخرين. وقال: "إن استهداف الفئة الضالة المساجد بشكل خاص يُبين ضلالهم، فالمساجد بيوت الله، والاعتداء على المصلين استباحة لدماء معصومة"، مقدمًا نيابة عن منسوبي الجامعة التعازي إلى القيادة الرشيدة وأهالي وأبناء وذوي الشهداء، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. بدوره، وصف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، ما حدث في عسير بالحادث الإجرامي المُشين، مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا يُقرها ديننا الإسلامي الحنيف ولا حتى الأديان السماوية ولا الأعراف أو القوانين البشرية، وطالب المؤسسات التربوية والتعليمية والآباء والأمهات أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية تجاه دينهم ووطنهم ومجتمعهم، وأن يكون غرسهم وتنشئتهم لأبنائهم تنشئة صحيحة وسليمة من الشوائب والحفاظ عليهم من الانحراف والانجرار وراء معتقدات فاسدة وهدامة أو الانخراط في البراثن المشبوهة التي تريد النيل من أمن هذا الوطن ومواطنيه وقاصديه. إلى ذلك، قال مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي، أنه لا يمكن للفكر المارق أن يكون بناءً أو حضارياً لأنه يتجه خلاف مسيرة الحياة ونظامها، ويقلب الحقائق رأساً على عقب، ومن ذلك أن بيوت الله تعالى التي يقصدها المصلون في أمن وسكينة قد تحولت لدى أرباب الفكر المارق من شذاذ الآفاق إلى أماكن مستهدفة بالتفجير والترويع وإراقة الدماء الزكية دون وازع أو ضمير. وأضاف إن سوء الجريمة وبشاعتها إلا أنها تبلغ أقصى درجات القباحة باستهدافها لإخواننا وأبنائنا رجال أمن الطوارئ وهم في رحاب المسجد. مؤكداً أن هذا الفكر المارق لا يجيد سوى التخريب، ولا يتقن غير التدمير، وأضاف أن المملكة ستبقى بإذن الله محفوظة آمنة بقيادتها الرشيدة، يسودها الاستقرار، ويعمها الرخاء. من جهتها، قدمت جامعة جازان، التعازي والمواساة للوطن ولأسر الشهداء من رجال الأمن الشرفاء والذين استشهدوا نتيجة العمل الإرهابي الإجرامي الجبان المنافي لتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه السمحة. وأكدت الجامعة أن تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير يعد جريمة تنكرها كل الديانات والمجتمعات الإنسانية، مشيرة إلى أن الوطن برجاله وتضحيات أبنائه سيظل بإذن الله سدا منيعا ضد محاولات النيل من لحمته الوطنية ووحدته واستقراره. وشددت الجامعة على ضرورة العمل المؤسساتي لمواجهة الهجمات الفكرية المنحرفة التي تستهدف عقول الناشئة وذلك بإحياء القيم الإسلامية وفق منهج القرآن وأخلاق نبينا الكريم الذي كان خلقه القرآن. وباحتواء طاقات الشباب والشابات وتوجيهها عبر البرامج والأنشطة التي تشغل أوقاتهم بالمعرفة والإبداع، وبنشر مفهوم التعدد في المجتمع لنبذ التطرف المقيت وبيان مخاطر الفئات المتطرفة دينيا والإرهابية. من جانبه، أكد مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد آل عمر بأن أعمال هذا التنظيم الضال المجرم الإرهاربي طالت المساجد وقتل المصلين الآمنين. وأضاف أن هذ التنظيم المتوحش والمتعطش للدم وأمثاله من التنظيمات التكفيرية المنحرفة الممتهنة للخراب والدمار والإرهاب والقتل، قد خرجت عن كل ما تعارف عليه أهل العلم وما توافق عليه المسلمون في كل العصور والحقب قديما وحديثاً، فهي شر خالص ليس فيه حبة خردل من علم ولا أثارة من حق، وضربت بعرض الحائط كل قيم الإسلام السمحة من محبة وتسامح ورأفة وتآخٍ ونجدة وتعاون على البر والتقوى وإعمار للأرض، ونهوض بالأمة. وقال: إننا في جامعة الحدود الشمالية -بكل كوادرها الوظيفية- نستنكر هذا الحادث الآثم الأليم وكل الحوادث التي وقعت في مملكتنا الحبيبة من قبل هذا التنظيم الضال، ونستنكر كل مظاهر وتجليات وممارسات هذا الفكر المنحرف من تكفير وإرهاب فكري، وندعو إلى اجتثاث هذا السرطان الخبيث واستئصاله من مجتمعاتنا بتعريته وكشف عوراته الفكرية والأخلاقية وتهافت حججه العلمية، وتجفيف حواضنه المنحرفة بصحيح العلم وبوعي إنساننا ويقظته وتضافر الجهود للخلاص من هذا الإجرام الدخيل على مجتمعنا وديننا. د. خليل البراهيم د. عدنان المزروع د. عبدالعزيز العنزي د. بكري عساس د. عبدالرحمن العاصمي د. سعيد آل عمر