نشرت جيه أل أل، كبرى شركات الاستثمارات والاستشارات العقارية الرائدة في العالم، تقريرها تحت عنوان "نظرة عامة على سوق جدة العقارية" للربع الثاني من عام 2015 والذي يتناول بالتقييم آخر الاتجاهات في الشرائح المكتبية والسكنية وعقارات التجزئة والفندقية من القطاع العقاراي في المدينة. وقال جميل غزنوي، المدير الوطني والإقليمي في مجموعة جيه أل أل في المملكة قائلاً: "ظلت سوق جدة العقارية خلال الربع الثاني من هذا العام في مرحلة صعود ضمن دورتها الاقتصادية، ويبدو أن الشريحة الفندقية وشريحة عقارات تجارة التجزئة أقرب إلى الذروة من الشريحتين المكتبية والسكنية حيث يمكن أن تشهدا زيادات إضافية في الإيجارات خلال الفترة المتبقية من العام". وأضاف:" لا يزال أداء الشريحة السكنية متبايناً حيث شهدت شريحة الشقق السكنية زيادة مطردة في الإيجارات في حين شهدت الفيلات انخفاضاً، وفي ضوء محدودية المعروض من المساحات المكتبية التي تضاف إلى السوق، فإن معدلات الإشغال وأسعار الإيجار لا تزال جيدة ومن المرجح أن تواصل الارتفاع في ظل المستويات المحدودة من المعروض مستقبلاً، ومع ذلك، فقد شاهدنا ركوداً في إيجارات عقارات تجارة التجزئة قُبيل دخول مستويات هائلة من المعروض الجديد إلى السوق". وتابع: "إننا نتوقع أن تسهم خطة العمل الجديدة المتكاملة التي قدمتها وزارة الإسكان في الحد من مستويات العجز الحالية في المساكن ميسورة التكلفة إضافة إلى تعزيز آفاق النمو الاقتصادي". الانتهاء من بناء ما يصل إلى 12,000 وحدة سكنية حتى الآن أبرز النقاط الأساسية في ملخص الشرائح العقارية. الشريحة المكتبية ظلت معدلات الشواغر في الشريحة المكتبة مستقرة حول 6% من إجمالي المعروض، وهو ما يعد أقل بنسبة 2% عن المستويات المسجلة في الربع الثاني من عام 2014، كما شهد متوسط إيجارات الفئتين "أ" و"ب" ارتفاعاً سنوياً بنسبة 6% وارتفاعاً ربع سنوي بنسبة 3%، وازداد مستوى المعروض من المساحات المكتبية في جدة بمستوى متناسق يتراوح بين 90,000 متر مربع و120,000 متر مربع سنوياً على مدار السنوات القليلة الماضية معظمها في مشروعات التطوير الصغيرة والمتوسطة الحجم، ومن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه بمستويات محدودة نسبياً من المعروض مستقبلاً. الشريحة السكنية تم الانتهاء من بناء ما يصل إلى 12,000 وحدة سكنية تقريباً في جدة من بداية العام حتى الآن ومن المتوقع توفر مستوى مماثل من المعروض خلال الفترة المتبقية من 2015، وقد ارتفعت أسعار الفيلات في جميع أنحاء المدينة بنسبة 4.5% ويرجع ذلك غالباً إلى زيادة الأسعار في المناطق الغربية التي تتسم بكونها "متطورة للغاية" فضلاً عن تأثرها بشكل أقل بالتعديلات الأخيرة التي أُدخلت على نُظم الرهن العقاري، ومن الجدير بالذكر أن شريحة الشقق السكنية قد شهدت أداءً أفضل بوجه عام من الفيلات حيث ازدادت أسعار البيع والإيجارات بنسبة 11% و14% على التوالي عن العام الماضي. شريحة عقارات تجارة التجزئة ظلت إيجارات عقارات تجارة التجزئة مستقرة نسبياً في جدة حيث ازدادت إيجارات المراكز التجارية فوق الإقليمية بنسبة 2% في حين ازدادت إيجارات المراكز الإقليمية بنسبة أقل من 1% عن العام الماضي، أضف إلى ذلك أن معدلات الشواغر شهدت هي الأخرى استقراراً نسبياً حيث سجلت زيادة طفيفة من 6.8% في الربع الأول لتصل إلى 7.2% في الربع الثاني، وعلى الرغم من أن ثمة إضافات محدودة مزمع طرحها بالسوق خلال النصف الثاني من عام 2015، إلا أنه من المتوقع حدوث زيادة كبيرة في المعروض الجديد في عامي 2016 و2017 مما قد يُسهم في زيادة إجمالي المعروض من مساحات عقارات تجارة التجزئة في جدة بنسبة تفوق 35% على مدار العامين القادمين، وتتوقع جيه أل أل في ضوء توفر مستويات كبيرة من المعروض على المدى المتوسط أن تزداد المنافسة، الأمر الذي سوف يؤثر سلبياً في أداء مراكز التسوق القديمة والأخرى التي تقع بعيداً عن ممر النمو بالمدينة. الشريحة الفندقية ظلت معدلات الإشغال الفندقية من بداية العام حتى شهر مايو ثابتة عند نسبة جيدة قدرها 75% بانخفاض طفيف عن الفترة ذاتها من العام الماضي، ويبلغ متوسط السعر اليومي للغرف في الوقت الحالي 242 دولاراً أميركياً، أي بانخفاض قدره 2% تقريباً مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014، ونتيجة لذلك، فقد انخفضت إيرادات كل غرفة متاحة بنسبة 3.4%، وبوجه عام، فإن جدة لا تزال سوقاً قوياً للغاية فيما يخص شريحة الضيافة وتتمتع بنسبة إشغالات جيدة كما أن متوسط السعر اليومي للغرف بها هو الأعلى في المنطقة بعد دبي والرياض، الأمر الذي يشير إلى أن سوق شريحة الضيافة في جدة يتجه نحو وجود فنادق فخمة للغاية، ومع وجود احتمال بزيادة المعروض من الفنادق الفخمة على مدار العامين القادمين، لا تزال الفرص قائمة في الشرائح المتوسطة والاقتصادية، ويأتي ضمن المشروعات الكبيرة المخطط افتتاحها خلال الأشهر القليلة القادمة فندق ريتز-كارلتون وثلاثة عقارات للشقق الفندقية التابعة لآسكوت.