سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد المقاومة الشعبية في تعز ل«الرياض»: لا يمكن أن نسمح بسرقة نصر المقاومة ونحن جزء من التحالف الجيش الوطني والمقاومة يواصلان تطهير «العند» ويخوضان اشتباكات عنيفة في معسكر لبوزة
واصلت قوات الجيش الوطني الشرعي والمقاومة الشعبية تطهير جيوب الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اطراف معسكر العند بعد السيطرة على قاعدة العند الجوية والاستراتيجية ومعظم المباني فيها. وقال مصدر عسكري ل"الرياض": ان معارك دارت امس في اطراف معسكر العند وفي معسكر لبوزه المجاور للقاعدة واسفر عن سقوط عشرات القتلى . واكدت المصادر ان اشتباكات عنيفة دارت في معسكر لبوزة وسط انخراط المئات من قبائل الصبيحة في صفوف المقاومة والجيش الوطني. وكانت وزارة الدفاع وهيئة رئاسة اركان الجيش الوطني اعلنت السيطرة الكاملة على القاعدة العسكرية، واعتبرتها نقطة في مسار تحرير كافة الاراضي اليمنية من ميليشيات الحوثي وصالح. وتكتسب قاعدة العند الجوية في محافظة لحج أهمية استراتيجية كبرى في الحرب التي تخوضها القوى المتحالفة لدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في وجه الميليشيات الحوثية وصالح. قيادات من (المؤتمر الشعبي) تطرح مبادرات لانسحاب المتمردين من تعز وتقع القاعدة على بعد 60 كيلومتراً شمالي عدن ما يجعلها مفتاحاً لتحصين الجنوب، بعد أن تم تحرير عدن من قبضة الميليشيات الحوثية، كما يجعلها أيضاً منطلقاً للعمليات العسكرية جنوبي البلاد ومفتاحاً لتحرير تعز وأبين والضالع بالإضافة إلى لحج. وتعد قاعدة العند الجوية، هي الأكبر في اليمن، بناها الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة قبل الوحدة اليمنية في ثمانينات القرن الماضي. وشهدت أهم المعارك في حرب الانفصال عام 1994، ثم اعتمدتها الولاياتالمتحدة مركزاً لشن هجماتها على تنظيم القاعدة في اليمن. وتمتد قاعدة العند على مساحة واسعة في الصحراء في منطقة خالية من السكان قريبة من ساحلي البحر الأحمر وخليج عدن، مما يسهل عمليات الإنزال لإمداد القاعدة بالسلاح أو الانسحاب منها عن طريق البحر. وبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية في اليمن بدعم من قوات صالح، تمكنوا من احتلال القاعدة، وأخلى الأميركيون جنودهم منها في مارس 2015، قبل أن تتمكن قوات المقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي من استعادتها والذي يشكل ضربة قاصمة لميليشيات الحوثي وقوات صالح، إذ أن إحكام السيطرة عليها يقطع طريق الإمدادات القادمة لمليشيات الحوثي وصالح من صنعاء عبر خط تعز عدن بكل تفرعاته. وتحوي القاعدة لواءين من القوات البرية هما اللواء 210 مشاة ميكا واللواء 201 مشاة ميكا، ولواءين من القوات الجوية هما اللواء 39 واللواء 90 طيران، وأقساما تابعة لكلية للطيران والدفاع الجوية، ومراكز تدريب على الطيران الحربي. كما تضم حظائر وورش لصيانة الطائرات ومتاريس ومرابض للطائرات، وهي أشبه بمدينة كاملة فيها مساكن للضباط وعائلاتهم، بالإضافة إلى مستشفى ومدارس عسكرية. من جانب اخر أسفر قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح في محافظة تعز جنوبي اليمن عن سقوط ضحايا واشتعال النيران في عدد من المنازل بوسط المدينة. وقال سكان محليون ل"الرياض" إن عشرات القذائف أطلقها المسلحون الحوثيون مساء الاثنين واستمرت إلى فجر امس الثلاثاء على منازل المواطنين في شارع التحرير الأسفل وحي الضبوعه وحي الروضة. هذا فيما شهدت المدينة وخاصة في الاربعين والستين في شمالي تعز معارك عنيفة، وقالت المقاومة انها تمكنت فيها من السيطرة على الاربعين. فيما كانت المقاومة الشعبية بمحافظة إب تمكنت امس من السيطرة على أحد المواقع العسكرية التي يتمركز فيها المسلحون الحوثيون والموالون لصالح شمال محافظة تعز جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية إن رجال المقاومة شنوا أعنف هجوم خلال الساعات الأولى من فجر الثلاثاء ونجحوا في السيطرة على جبل المقطر المطل على شارع الستين شمال تعز. وأضافت المصادر بأنه تم الاستيلاء على عتاد عسكري، وقتل في الهجوم عدداً من المسلحين الحوثيين والموالين لصالح دون أن يتمكن من تقديم إحصائية عنهم. مقاتلون موالون للشرعية يتجمعون على طريق يؤدي إلى قاعدة العند في محافظة لحج (رويترز) وفي محاول لإجهاض الانتصار الذي تحققه المقاومة واعلان حكومة خالد بحاح ان تعز هي المحطة المقبلة للتطهير من ميليشيات الحوثي وصالح، قدمت قيادات حزبية مقربة من الرئيس المخلوع وتضم الشيخ سلطان البركاني الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي وشخصيات اخرى مبادرة لانقاذ الحوثيين وقوات صالح في تعز. واعلن البركاني الذي يتحرك مع شخصيات موالية للمخلوع صالح منها رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) حمد خالد الصوفي والمحافظ شوقي هائل عن مبادرة "شخصية" قام بصياغتها مع مجموعة من أبناء تعز، وتهدف الى إيقاف الحرب الدائرة بالمدينة منذ أكثر من أربعة شهور بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحليفهم صالح بعد قيام الأخيرين باستخدام الطيران العسكري لنقل ميليشياتهم الى عدن عبر مدينة تعز. وتتضمن مبادرة البركاني التي أعلن عنها، وقف اطلاق النار من الطرفين وتشكيل لجنة من السلطة المحلية وعدد من الأعيان "المحايدين" وممثل عن كل طرف لتنفيذ الانسحاب من المواقع واعادة المنهوبات، وعودة المقاتلين من خارج المحافظة الى محافظاتهم وتسليم المواقع للجنة المشكلة على أن تختار مراقبين للتنفيذ، وتبادل الأسرى، والتزام المقاومة بالتنسيق مع التحالف لوقف غاراته بالتزامن مع اعلان وقف اطلاق النار، وتكفل السلطة المحلية برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالترتيبات واعادة انتشار الجيش والأمن والنظر في التعيينات وتوزيع الضباط. وقال البركاني في صفحته على "فيس بوك" إنه تلقى موافقة مبدئية من الطرفين. وتأتي مبادرة البركاني بعد ساعات من اعلان الشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز تلقيه اتصالات من قيادات مؤتمرية وحوثية بهدف وقف القتال والانسحاب من المدينة. وقال المخلافي انه تم طرح مبادرة من قبل عبدالقادر هلال وصالح الصماد تقضي بانسحاب الحوثيين من الجنوب وتعز والبيضاء مقابل رفع العقوبات الدولية عن عبدالملك الحوثي, مؤكدا أن عدن تحررت وأبين ولحج على وشك وتعز والبيضاء شبه محررتين. وأضاف: تلقيت اتصالات كثيرة خلال الأيام الماضية من قيادات مؤتمرية تطرح مبادرات بالانسحاب من مدينة تعز. واكد المخلافي في تصريح ل"الرياض" لا يمكن ان نسمح ان يسرقوا نصر المقاومة في تعز.. نحن قاب قوسين او ادنى من تحقيق الانتصار وطرد الحوثي كما تعهدنا اول المعركة باننا سندحرهم الى مران (في صعدة)، ومن مران الى قم (في ايران)." واستغرب المخلافي من طرح مثل هذه المبادرات من طرف واحد، وقال: "نحن الآن جزء لا يتجزأ من التحالف العربي."