أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف بان بلاده تولي أهمية خاصة لتحسين علاقاتها مع دول الجوار وقال إن "دول الجوار تعتبر أولوية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأشار ظريف على صفحته الشخصية في تويتر إلى جولته الخليجية التي شملت كلا من الكويت وقطر والعراق وشدد بأنه أجرى محادثات ايجابية للغاية مع كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة، وأكد بأن دول الجوار تعتبر أولوية وواحدة من الخيارات الضرورية والقيمة بالنسبة لطهران وقال "لقد أجريت محادثات ممتازة في الكويت وقطر والعراق". من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني و كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي بان الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة "5+1" لا يتضمن أي وثيقة سرية. وقال عراقجي خلال حضوره اجتماعا للجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني أمس الخميس أن "الاتفاق النووي لا يتضمن أي وثيقة سرية كما أن انه لا توجد أي وثيقة سرية في برنامج العمل المشترك الشامل وملاحقها". عراقجي: لا بنود سرية في الاتفاق النووي مع السداسية الدولية وأشار إلى الاتفاق الذي وقعه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو والذي يحمل عنوان "خارطة الطريق للتعاون"، وقال إن هذا التفاهم والوثائق المتعلقة به بين إيران والوكالة أمر سري وانه من مسؤولية الوكالة بناء على القوانين الدولية الحفاظ على سرية هذه الوثائق. وفي رده على سؤال حول كيفية التفتيش من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمراكز النووية والقضايا المطروحة حول تفتيش المراكز العسكرية قال عراقجي "باعتقادي انه تم تبديد هذا القلق والهواجس في الاتفاق النووي ولقد تمكنا لحسن الحظ من الوقوف أمام مطالب الجانب الغربي المبالغ بها ولم نقبل بما يتجاوز القوانين الدولية ونحن على ثقة بأنه في إطار عمليات التفتيش سوف لن يصل المفتشون إلى وثائقنا العسكرية والحساسة". وبشأن تحديد الوكالة الدولية للطاقة الذرية 150 مفتشا لتفتيش المراكز النووية الإيرانية، أوضح أن "هذا الأمر لا يعني أنهم سيأتون إلى إيران دفعة واحدة بل أن الوكالة قامت بتعريفهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسنقوم نحن بدراسة ماضيهم ويعود الأمر لنا بالموافقة عليهم ومن ثم تقوم الوكالة بإرسال عدد منهم إلى إيران". وأكد عراقجي بأنه ذُكر في الاتفاق بان المفتشين يجب أن يكونوا من دول تربطها علاقات دبلوماسية مع إيران لذا فان المفتشين الأميركيين والكنديين لا يمكنهم المجيء إلى إيران".