أظهر تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس أن إيران لم تتعامل بعد مع كل الشكوك بأنها ربما أجرت أبحاثا عن القنبلة النووية الأمر الذي قد يعرقل مساعي القوى الست للتوصل لاتفاق نووي مع طهران بحلول نهاية يونيو. وذكر التقرير السري للوكالة الذي حصلت رويترز على نسخة منه أن طهران تواصل الامتناع عن التعاون الكامل بشأن مسألتين في تحقيق طويل للوكالة كانت قد التزمت بتسليمه في أغسطس الماضي. وقالت الوكالة «لم تقدم إيران أي تفسيرات تمكن الوكالة من التحقق من الإجراءات العملية العالقة» في إشارة لمزاعم عن اختبار متفجرات وأنشطة أخرى قد تستخدم لتطوير قنبلة نووية. ويرى دبلوماسيون غربيون هذا التأخير مؤشرا على عدم استعداد إيران للتعاون بشكل كامل حتى يتم رفع العقوبات في المحادثات مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. وصدرت الوثيقة – المتعلقة بتحقيق الأممالمتحدة الذي يجري بالتوازي مع محادثات القوى الكبرى -للدول الأعضاء في الوكالة قبل أسابيع من مهلة نهائية تنقضي في مارس للتوصل لاتفاق إطار بين إيران والقوى الست. وفرضت الدول السبع مهلة نهائية تنقضي في 30 يونيو للتوصل لاتفاق نهائي. وتنفي إيران أي نية لإنتاج أسلحة نووية لإن برنامجها للطاقة النووية لا يهدف سوى لتوليد الكهرباء. وبموجب الاتفاق النهائي ستقبل إيران تقليص قدراتها لتخصيب اليورانيوم وقبول عمليات تفتيش الوكالة الدولية دون قيود للمساعدة في ضمان أنها لا تستغل برنامجها النووي في تطوير قنابل. كما تريد القوى من إيران الإجابة عن كل أسئلة الوكالة لبناء الثقة في طموحاتها النووية. وفي المقابل سترفع العقوبات على التجارة الدولية والقطاع المالي التي عرقلت اقتصاد إيران الذي يعتمد على النفط. وقال دبلوماسي كبير إن المدير العام للوكالة يوكيا أمانو وعباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية سيجريان اجتماع سياسة في فيينا الأسبوع المقبل.