تكاد تكون "الخطة" هي اللعبة غير المؤذية ل"الفتيات"، هناك ألعاب يستمتع بها جيل المخضرمات من الفتيات في ذلك الزمن الجميل أو كما يسمونه "أيام الطيبين". بعض الفتيات تستخدم حجرًا دائريًا لرميه على المربعات المتسلسلة إلى المربع ثلاثة ثم تتوسع اللعبة لمربعين متجاورين أربعة وخمسة وتعود المربعات إلى الرقم ستة وتتسع في الآخر عن المربعين المتجاورين سبعة وثمانية. لعبة الخطة تعتمد على الذكاء والمقدرة الجسمانية للقفز على رجل واحدة، يجدن المتعة خلال انتصار إحداهن على الأخرى، كل منهن تريد الإيقاع بصديقتها عندما تحتل المربعات الأفقية "4-5" أو"6" لتصعّب على الأخريات الوصول إلى المربعات الأخرى "8-7"، حين فوزها تضع علامة "x" على المربع الذي ربحته. هذه اللعبة استمرت طويلاً من جيل المخضرمات وتواصلت إلى وقت قريب قبل ان تتغير مرئيات الألعاب وفهمها، متعة ذاك الجيل من الفتيات السعوديات كانت في تلك الخطة. من الممكن أن يلعبن في أزقة الحارة أو "بطن الحوي - المصباح - الساحة الرئيسية في متوسط البيت الطيني أو في أي مكان يتسع لخط الخطة بالجس أو بالطباشير على مقاس معين لا يستطعن تجاوزه بسهولة. رغم غياب التعريف بالموروث في الألعاب الشعبية إلا أن هذه اللعبة لا نشاهدها إلا في المهرجانات الثقافية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام والسؤال من جيل اليوم من الفتيات من يجدن بها متعة لكنهن لا يستطعن إعادتها كموروث يجب الحفاظ عليه. "الخطة".. "البنات" في ذروة حماسهن تجد أحد الأولاد يشاركهن في هذه اللعبة بكل سرور.