يتنافس بائعو الحلوى ومصنعوها في المناسبات على انتهاز فرصة البيع والربح المادي السريع، نظرا للاقبال الشديد على انواع الحلوى أيا كان مصدرها من المواطنين والمقيمين، حيث لا تخلو منازلنا وجلساتنا في العيد من الحلوى، حيث ينتشر هذه الأيام كثير من بسطات بيع حلويات العيد امام المحلات والمولات، فيما يضع كثير من الأسر يدها على قلبها خشية وقوعها في حلويات مغشوشة، فما أن يقترب عيد الفطر المبارك إلا ويظهر عدد من أصناف الحلويات والشوكولاتة التي لا تعرف مدى صلاحيتها للاستهلاك. حلوى مغشوشة واستغلت العمالة الوافدة وبعض ضعاف النفوس هذا الاقبال بالغش في صناعة الحلوى في مواقع شعبية وبطرائق بدائية، اضافة الى كيفية الحفظ البدائية ومن ثم تغليفها ب "استكرات" على اعتبار انها مصنعة وجيدة، وإغراق السوق بهذه النوعية الرديئة من الحلوى. وأكد عدد من المستهلكين أن مناسبة العيد والإقبال الشديد على شراء الحلويات بهذه المناسبة يساهم في ترويج كثير من أصناف الحلويات المغشوشة والتالفة، التي قد تضر بصحة الإنسان، مطالبين أمانة منطقة الرياض وصحة البيئة بالامانة بضرورة تشديد الرقابة على محلات بيع الحلوى وبسطات الحلويات للباعة الجائلين، ومصادرة ما يوجد من بضائع وسلع فاسدة وتالفة ومنتهية الصلاحية وتوعية الناس عن خطرها على سلامة وصحة المستهلك. الجهات الرقابية وقال الوليد بن عبدالرحمن السلمان: الملاحظ في أيام عيد الفطر المبارك ان العائلات تبدأ بإعداد الولائم وتبادل الزيارات وتقديم أصناف الحلويات الخاصة احتفالا بعيد الفطر المبارك، واجتماع العائلة فيه، ويغلب عليه طابع العادات الاجتماعية للاحتفال بهذه المناسبة، وعادة يتم فيه التواصل بين العائلات وفي خضم هذه الزيارات تجد أن الحلوى تتلألأ أمام أعين الجميع صغارا وكبارا، ولكن قد تكون هذه الحلوى تالفة أو منتهية الصلاحية مندون علمهم، فينبغي على الجهات الرقابية تكثيف جولاتها الميدانية على المحلات المتخصصة في بيع الحلوى، وكذلك على البسطات المتنقلة خصوصا ما يعرض مع العمالة، لكي يتم منع أو الحد على الأقل من جشع الباعة والتجار الذين يستغلون كثرة الطلب هذه الأيام لترويج مخزون عام أو عامين والنتيجة على حساب ضرر المستهلك الذي لا يعلم مصدر هذه الحلويات. مجهولة المصدر وقالت نورة المبخوت: اننا نتفاجأ بظهور عمالة تنتشر امام الحلات تقوم بعرض كميات وأنواع مختلفة من الحلويات بأسعار متفاوته، ولا نعلم مصادرها ولا جودتها ويقومون بالبيع على المتسوقين ويختفون في لحظات. وأشارت الى ان بعض الاطفال يوم العيد يعانون مغصا في بطونهم ما يشككنا في تناولهم كميات من الحلوى، متسائلة هل هناك رقابة من الجهات المختصة لفحص عينات من الحلوى المعروضة للبيع عشوائيا للتأكد من صلاحيتها او منعها في حال مخالفتها؟ توعية المستهلك وتساءل عدد من المواطنين لماذا لا نسمع عن الجهات المعنية ودورها وتوعيتها للمستهلك من المواطنين والمقيمين عن اصحاب الحلويات الذين يظهرون في المناسبات خصوصا ايام العيد ويختفون بعده؟ وهل هم نظاميون أم لا؟ وقالوا: يجب على من يريد شراء الحلويات الاتجاه للمحلات المخصصة لبيع الحلويات ضمانا لصحته لأنه في حال اصابته بأي مكروه لا قدر الله يكون لديه معرفة بمن باع تلك الحلويات. وتواصل وزارة التجارة والصناعة حملاتها الرقابية على المتورطين في التزوير وغش المستهلكين، وتنفذ جولات رقابية على المستودعات والمنشآت التجارية، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين. وتؤكد الوزارة في عدة تصريحات لها على عدم التهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش والتقليد، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر. مراقبة الاسواق بدوره أوضح د. فلاح بن عبدالله الدوسري - مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة الرياض - أن هناك مراقبين صحيين لمراقبة هذه الأسواق والقيام بجولات مستمرة، وجميع ماله علاقة بصحة المستهلك، محذراً من حلويات العيد المغشوشة ومؤكداً في الوقت ذاته أن بعض ضعاف النفوس للأسف الشديد يستغلون زيادة الإقبال هذه الأيام على شراء الحلويات بحيث يعمدون إلى عرض الحلويات المنتهية صلاحيتها أو التالفة وايهام المستهلك بجودتها. خبير تغذية يحذّر من التسمّم الميكروبي نبه طارق العنزي - أخصائي التغذية - للأضرار المترتبة على الحلوى المغشوشة، مشيرا الى وجود أيد عاملة غير مؤهلة لهذه الصناعة ما يسبب أضرارا اقتصادية وصحية على المستهلك، اضافة الى مكان التصنيع والأدوات المستخدمة فيه تكون غير نظيفة ولا يهتم بطرائق النظافة الصحية ما يسبب الأمراض والتسممات الميكروبية. وبين العنزي بعض العلامات الظاهرة بان التغليف ليس ذا جودة عالمية تحفظ المنتج من الفساد، ويكون المنتج المصنوع يدويا او المغشوش يوجد فيه اختلاف واضح باللون والطعم. وقدم عددا من النصائح لمن يريد شراء الحلوى التي يشتد الطلب عليها غالبا ايام الاعياد والأفراح والمناسبات الطارئة كالنجاح وحفلات التخرج وغيرها أن يتم شراء الحلويات من المحلات التجارية المعروفة والمرخصة والتأكد من تاريخ الصلاحية وجودة التغليف. باعة حلوى جائلون يظهرون في المواسم ثم يختفون ترك الحلوى والمكسرات مكشوفة يعرض حياة المستهلك للخطر نساء يقبلن على شراء الحلوى من الباعة الجائلين غير مدركات خطرها أنواع مختلفة من الحلوى لا يعرف مصدرها أمام المحلات التجارية