تضع الكثير من الأسر يدها على قلبها خشية وقوعها في مطب الغش الذي يمارسه بعض باعة حلوى العيد التي تشهد إقبالا كبيرا في عيد الفطر، حيث يروجون الكثير من أصناف الحلويات المغشوشة والتالفة ومنتهية الصلاحية بعيدا عن أعين الرقابة، وخاصة أن البعض يستغل الأمر لتصريف الكميات الكبيرة المتبقية من العام أو العامين الماضيين. وحذر المدير العام لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد فوتاوي من حلويات العيد المغشوشة، مشيرا إلى أن الباعة يستغلون زيادة الإقبال هذه الأيام على شراء الحلويات ويعمدون إلى عرض الحلويات المنتهية صلاحيتها أو التالفة بعد تفريغها من صناديقها، مشيرا إلى أن هناك جولات ميدانية لفرق صحة البيئة ضبطت وصادرت قبل عدة أيام 15 كيلوجراما من حلويات العيد من عدة محال وذلك لسوء حفظها وتخزينها. وقال المدير العام لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد فوتاوي ل«شمس» إن هناك أكثر من 120 محلا وبسطة متخصصة لبيع حلويات العيد في مكةالمكرمة يتابعها 100 مراقب صحي ضمن مهامهم في الأسواق. واعتبر عدد من المواطنين أن تقديم الحلوى في العيد اتخذ طابعا اجتماعيا مميزا يحرص عليه الجميع وهو يفسر الإقبال الكبير على الحلوى إلا أن الأمر أصبح خطيرا مع ظهور نزاعات الغش التجاري. وقال كل من أحمد العمري وسطام الذبياني ل«شمس» إن بعضهم يبيع حلوى تالفة قد تهدد صحة المستهلكين الذين لا يدقق معظمهم في تاريخ انتهاء الصلاحية، وهو أمر يتطلب تكثيف الجولات الرقابية على الباعة.