عبّر مشايخ ونخب من أبناء المنطقة الشرقية عن حزنهم الشديد على رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية، مؤكدين ل"الرياض" أن الوطن فقد رمزا وطنيا كبيرا خدم الوطن على مدى عقود. ورأت الشخصيات أن الراحل عرف بحكمته وحنكته السياسية التي أذهلت العالم، وأنه رمز الأمانة والعمل الدؤوب الذي كرس على مدى عقود خدمة الوطن والقيادة والأمة كوزير خارجية، ما حقق في شكل هام تطلعات قيادته ووطنه وأمته، وقال م. شاكر آل نوح – رجل أعمال-: "إن الراحل تميز بالعطاء والحكمة التي خدمة بلادنا، وجميعنا أطلع على إنجازاته ولقاءاته في المؤتمرات الصحفية العالمية، وفي فترة عمله وزيرا للخارجية تميزت الوزارة كثيرا، وهو ما ينعكس على عمل المملكة الدبلوماسي الذي قاده لعقود أثبت من خلالها مدى حكمته التي سارت فيها وزارة الخارجية على أكمل وجه". وشدد م. نبيه البراهيم – نائب رئيس المجلس البلدي سابقا- على أن الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز يُعد من وزراء الخارجية القلائل في العالم الذين قادوا وزارتهم في شكل حكيم جدا، أذهل العالم"، مضيفا "إن الراحل مثال يحتذى به في الأمانة والخدمة الجادة على مدى عقود لقيادته ووطنه وأمته الكبيرة التي أصبحت رقما صعبا بين أمم الأرض". ورأى عامر الدوسري – رجل أعمال- بأن الراحل فقد وطن، كما أن العرب جميعا يفتقدونه، مؤكدا أن الأخلاق العالية التي تميزت بها شخصية الراحل جعلته محبوبا بين أبناء الشعب. وتابع "إن الشعب السعودي عرفه من خلال الموقع الذي كان يعمل فيه كوزير للخارجية، وكان رحمه الله أحد أهم الأمثلة الإيجابية في بلادنا، إذ خدم الوطن وكان خير عون لولي الأمر، وكلنا يعرف أن وزارة الخارجية تمثل وجه الدولة الخارجي، وتمكنت من وضع دولتنا مع دول العالم المتقدمة في عالم السياسة، وهو بذلك عمل برسالته والأمانة التي حملها خلال عقود بشكل سليم جعل بلادنا قوية لأبعد حد، وبقي علينا أن نكمل كل الإنجازات الجميلة التي بدأها الأمير سعود بن فيصل رحمه الله، كما لا ننسى وزراء الخارجية الذين أسهموا بكل ما هو إيجابي لبلادنا وأمتنا حفظها الله، فرحم الله الماضين". و ذكر زيتون الخالدي -أحد شيوخ قبيلة عنك بمحافظة القطيف- بأن كل الحكمة تجلت في معالجات صاحب الأمير سعود بن فيصل في القضايا الدولية، وتابع "إن الجميع يعرف بأنه حمل الدبلوماسية والحكمة وعالج الكثير من القضايا المهمة على الصعيدين العربي والإسلامي، ونجح في جعل المملكة بلدا مهما على خارطة العالم عبر وزارة الخارجية التي أدارها عقودا من الزمن"، مشيرا إلى أن الراحل تمتع بذكاء كبير نصر به الحق وأحقه في مجلس الأمن وفي مختلف القضايا التي دخلت المملكة فيها". الشيخ زيتون الخالدي م. شاكر آل نوح م. نبيه البراهيم عامر الدوسري