يقطع أهالي محافظة حفر الباطن يومياً مسافة 10 كم مترات ذهابا وإياباً من والى مزارعهم في «الهليباء» الواقعة شمال جنوب وادي الباطن. وقد ارتفعت معاناة المواطنين وحاجتهم الملحة الى طريقين معبدين بعد أن شهدت المنطقة الزراعية خلال السنوات الأخيرة إقبالاً كبيرا من المواطنين ورجال الأعمال على استثمار أموالهم في زراعة بعض المحاصيل الزراعية التي تغطي احتياجات أهالي المحافظة والقرى والهجر التابعة لها، الأمر الذي ساعد على ارتفاع أعداد مزارع حفر الباطن من أربعة مزارع في عام 1401 إلى 120 مزرعة، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي يلقاه المزارعون من قيادة هذا الوطن إلا أن مطلب المواطنين حاليا بإنشاء طريق معبد صار مطلبا أساسيا. المزارع سليمان حمد الرشيد قال: منذ فترة طويلة ونحن نعاني من الطريق الصحراوي المؤدي إلى مزارعنا في «الهليباء» التي أصبحت اليوم في ظل دعم حكومتنا الرشيدة منطقة زراعية كبيرة تخدم جميع أهالي المحافظة، وكانت حاجتنا الماضية إلى طريق مسفلت بسيطة جدا كون المزارع آنذاك لا تتجاوز عشر مزارع. وأضاف الرشيد أن المزارعين الآن بحاجة ملحة إلى طريقين معبدين بالإسفلت خصوصا وأن حركة السير ما بين المنطقة الزراعية والمحافظة بدأت تزداد، ليس ذلك فحسب بل إن بعض المزارعين من رجال الأعمال قاموا بإنشاء منازل سكنية مجاورة لمزارعهم يسكن بها عدد من المواطنين والعمالة الوافدة. وأكد المزارع عبدالعزيز عبدالرحمن التركي أن المزارعين يواجهون صعوبة في إيصال منتجاتهم إلى سوق حفر الباطن المركزي رغم أن المسافة بين مزارع الهليباء والطريق العام قصيرة جدا لا تتجاوز عشرة كيلو مترات، إلا أن وزارة النقل لم تستجب مطلبنا حتى الآن، لماذا؟ المزارع فهد عبدالرحمن المجاهد الذي يسكن قريبا من مزرعته في الهليباء ولديه أبناء يقوم بنقلهم يوميا من المنطقة الزراعية الى مدارسهم على طريق صحراوي لأكثر من عشر سنوات ناشد المسؤولين في الدولة بضرورة إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة التي يعاني منها من فترة طويلة، مؤكدا أن الوقت حان لفتح طريق رئيسي من المنطقة الزراعية الى حفر الباطن، علما أن المسافة المطلوب سفلتتها لا تتجاوز عشرة كيلو مترات من أقصى مزرعة في الهليباء وحتى الطريق العام جنوب شمال حفر الباطن. وأفاد المزارع فهد محمد العبدالكريم أن مزارع الهليباء ليست مزارع فقط، بل متنفسا لأهالي حفر الباطن في فصل الشتاء والصيف، حيث يقضي معظم المزارع وذويهم إجازاتهم الأسبوعية والفصلية في المنطقة الزراعية لأن أبناء المحافظة اعتادوا على أجواء الربيع والأرض الخضراء، وبالتالي تعكس البيئة الزراعية في الهليباء أجواء مماثلة للربيع، لذا فنحن نناشد وزارة النقل وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور جبارة الصريصري بضرورة إنشاء طريق معبد.