في كل العالم قديما وحديثا تعرف رياضة الكرة القدم بلعبة الفقراء كونها الرياضة الجماهرية القادرة أن يتمتع بها المواطن البسيط بقيمة زهيدة في أي دولة ومن قديم نشأتها، الاتحاد السعودي ذهب للبحث عن الأنا وعن الإنجاز والاسبقية لنيل الأضواء ناسين او متناسين، ضاربا بحقوق المشجع البسيط بعرض الحائط ليقول (إن لم تكن سائحا غنيا فلن تحضر وتشجع الهلال ولا النصر في كأس السوبر). اتحاد اللعبة حين نقل "دربي الرياض" إلى أسوأ ملعب في لندن والمصنف في المرتبة 20 لسوء أرضيته، ألم يفكر قبل الفكرة الأنانية أن ايجار ذلك الملعب سيكون عالي التكلفة وأن قيمته لا تناسب ارضيته لللاعب، لا نعلم هل نضحك أم نبكي للحال الذي وصل اليه اتحادنا؟ فبعد أن فشل وتخبطات الانضباط والتحكيم وبعد الفضائح الاعلامية التي حدثت خلال الايام الماضية هل كان الحل عند ساسة اتحاد عيد نقل الألم من اروقته الى ساحة اخرى لاشغال الرأي العام؟ إن نظرية نقل الألم لن تعالج أوضاع اتحاد كرة القدم وكان من الأولى التفكير كيف يتم العلاج وليس تسكين الألم واخفاء إعاقته وجراحه، فيا اتحاد كرة القدم كفى ثم كفى محسوبيات وامتثالا لطلبات اغنياء مشجعي اللعبة الذين لم يريدوا قطع متعة اجازتهم ومراعاة حقوق المشجع البسيط الذي لا يطالب الا بأقل حقوقه وبأقل تكلفة وأكثر متعة.