بعد أن كنا بحث عن المتعة الكروية تُسطر على أرض الملعب من خلال لقاءات دوري زين للمحترفين أصبحنا نستمتع بمنظر(الأحذية الطائرة) وهي تحلق في سماء ملاعبنا معبرة عن السخط الجماهيري بسبب أخطاء تحكيمية قد يعود أغلبها لسوء التقدير من حكم المباراة, لقد تفشى هذا السلوك المشين وظهر في العديد من المباريات مؤخرا ولجنة الانضباط مكتفية بالعقوبات المادية فقط ! وإني أقترح عليها حلا قد يكون مناسبا طالما هي عاجزة عن ذلك وهو أن توفر صناديق للأحذية خارج الملعب بحيث يضع المشجع “حذاءه” اعزكم الله قبل المباراة ويقوم باستلامه بعدها حتى نضمن سلامة جميع من هم داخل المستطيل الأخضر!! وربما يكون لنا السبق “عالميا” في هذا الأمر طالما عجزنا عنه أمور أخرى!! إنه لمن المؤسف والمخجل أن نرى تلك التصرفات الطائشة وقد صدرت من بعض الجماهير التي لا تريد إلا الفوز ولا شيء سواه باي طريقة كانت ,متناسين أن الرياضة فوز وخسارة, وأن الأخطاء سواء من الحكام او اللاعبين هي جزء من اللعبة. إن ما حصل من تلك الفئة المتعصبة لمؤشر خطير على فقدان السيطرة مستقبلا إن لم تطبق العقوبات الصارمة والرادعة بحق كل من يشوه جمال ومتعة كرة القدم. يجب على جميع المنتمين للأندية الرياضية جماهير ولاعبين وإداريين أن يسلموا بحتمية الأخطاء من الحكام لأنهم بشر وهذا من طبيعتهم, وكما قيل الحكم الناجح هو صاحب أقل الأخطاء علاوة على أن الأخطاء تطال جميع الفرق بلا استثناء, فالمتضرر اليوم مستفيد غدا والعكس صحيح. إن خسارة نقطتين او ثلاث بسبب خطأ تحكيمي قد يكون له مبرراته لا يستدعي أن تصل له الأمور إلى ما وصلت إليه الاسبوع الماضي من سب وشتم وقذف “بالأحذية” للحكم مطرف القحطاني بل وتجاوز الأمر إلى ما هو أشد خطورة بتشويه جدران منزله وترويع أسرته! ،،، فواصل ،،، * حتى في أكثر الدول هوساً وتعلقاً بكرة القدم لا نشاهد عندهم ما يحصل عندنا من شغب وفوضى في حالة وقوع أخطاء تحكيمية! * يجب على الجهازين الفني والإداري المتواجدين على أرض الملعب التحلي بالصبر ومحاولة ضبط النفس لأنهم قد يكونون الشرارة الأولى لأحداث مؤسفة فيما بعد. ؛؛ خاتمة ؛؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم:” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”