يشعر ركاب الطائرة بعدم ارتياح في الأذنين عند صعود أو هبوط الطائرة، ويحدث ذلك نتيجة للتغير المفاجئ في الضغط الجوي داخل الطائرة بسبب الارتفاع والهبوط. وتأثير تغير الضغط الجوي لا يقتصر على ألم الأذنين فقط ولكن يتعداه إلى أمور أخرى منها تغير ضغط الأكسجين المستنشق والذي ينعكس بدوره على مستوى الأكسجين في الدم. ففي الأماكن المرتفعة كالمناطق الجبلية ينخفض الضغط الجوي ومن ثمَّ مستوى الأكسجين في الدم. وبالرغم من أن الضغط الجوي داخل الطائرات التجارية يزاد بنسبة معينة حتى لا يتأثر الركاب، إلا أنه لا يصل إلى مستوى الضغط الجوي العادي لأسباب فنية. والضغط الجوي داخل الطائرة يعادل الضغط الجوي على ارتفاع 1981- 2438 متراً فوق سطح البحر. فعند الضغط الجوي على ارتفاع 2500 متر ينخفض ضغط الأكسجين في الدم عند الإنسان الطبيعي من 95 ملم زئبق إلى 60 فقط وهذا يؤدي إلى انخفاض تشبع الدم بالأكسجين بنسبة 3-6 في المئة. وهذه النسبة لا تؤثر عادة في الإنسان السليم ولكنها قد تؤثر بشكل كبير في المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة. كما وجدت الدراسة أن مثل هذا الانخفاض في الأكسجين قد يسبب الشعور بعدم الراحة إذا استمر لأكثر من ثلاث ساعات. لذلك ننصح المرضى الذين يعانون من نقص مزمن في مستوى الأكسجين في الدم بمراجعة الطبيب قبل السفر بالطائرة.