جاء في دراسة اعتنت بمعالجة الجوانب السلوكية السلبية أن مركبات البروبيوتيك المتخمرة الموجودة في أطعمة مثل الزبادي والألبان عموماً والمخلل والشوكولاتة الداكنة تساعد كثيرا في التخفيف من آثار القلق الاجتماعي العام وتزيل بنسبة كبيرة الشعور بالخجل عند من يعانون من ذلك. وذكرت الدراسة التي أجريت في جامعة ميرلاند الأمريكية أن الإخفاقات السلوكية السلبية التي يتأثر بعواقبها الكثير من الناس من الممكن أن تقل بمعدلات إيجابية جداً مع المداومة والحرص على تناول هذا النوع من الأطعمة المحتوية على هذه المركبات الغذائية. ونبهت الدراسة إلى أن تضاعف مثل هذه التصرفات الشخصية التي تنتج بسبب عوامل مختلفة وكثيرة من الممكن أن تؤدي أو تنتهي إلى أمور أكثر تعقيداً مثل الرهاب الاجتماعي والخجل والقلق وغيرها من الاضطرابات التي تستلزم عندها تدخلاً طبياً نفسياً وإخضاعها لطرق علاجية من مختصين في هذا الأمر. وأجريت ضمن أساسات الدراسة تجربة تمت على 30 شخصاً من المشاركين تم فيها اختبار نتائجهم السلوكية السلبية التي كانوا يعانون منها سابقاً بعد التزامهم ببرامج غذائية تتضمن بشكل أساسي أغذية محتوية على مركبات البروبيوتيك ليتبين لاحقاً وبعد حوالي شهر تقريباً انخفاض نسبة التأثيرات السلبية لهذه السلوكيات المضطربة بمعدلات إيجابية جداً. وقال المشرفون على الدراسة إنه بالرغم من النتائج الإيجابية التي توصلوا إليها بفائدة أطعمة مركبات البروبيوتيك في معالجة القلق الاجتماعي إلا أن اعتماد هذا الأمر ما زال في بداياته وبحاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات المتقدمة حتى يتم الإلمام بجميع الجوانب العامة وتفاصيلها فيما يخص ذلك.