كشفت أبحاث بريطانية طبية جديدة بأن مركبات "الفلافونيد" الطبيعية الموجودة بوفرة في الشوكولاتة السوداء والتي تتمتع بمفعول مضاد للأكسدة تساعد جداً على الوقاية من أعراض أمراض كثيرة من أهمها النوع الثاني من داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية و بعض أنواع السرطان. و تبين لعلماء الأبحاث و المختصين في التغذية الذين أشرفوا على هذه الدراسة وتابعوها بأن تناول الأطعمة الطبيعية الغنية بمركبات "الفلافونيدات" يعين و بفعالية على خفض مستويات مقاومة "الأنسولين" في الدم مما يؤدي بالتالي إلى تنظيم معدلات السكر بشكل متوازن كذلك. وأوضحت الدراسة التي أجريت بتعاون مشترك في كليات الطب بين جامعتي "إيست أنجليا" و "كينغز" في بريطانيا بأن مركبات "الفلافونيدات" تتوفر بكميات جيدة في كثير من أنواع الأطعمة ذات الأصل النباتي بالتحديد مثل الخضروات بشكل عام وبعض الفواكة والشكولاتة الداكنة. و اعتمدت نتائج هذه الدراسة النهائية على نجاح تحليل عينات الدم و قياس مستويات السكر و مقاومة "الأنسولين" لمجموعة مقسمة بالتساوي بين عدد من الأشخاص الأصحاء و مثلهم ممن يعانون من النوع الثاني من داء السكري بعد تناولهم كميات معتدلة من الشوكولاتة الداكنة. و تأتي هذه الدراسة لتعكس الاعتقاد السائد و المعروف بكون الشوكولاتة بجميع أنواعها تقريباً غير صحية و لا فائدة إيجابية منها و خصوصاً في مثل هذا الأمر بالتحديد حيث يظن الكثيرين بأن الضرر يكمن في الشوكولاتة نفسها و لا يدركون الجانب السلبي في أن ضرر تناولها ناتج عن كميات السكر المضافة إليها. كما نبهت الدراسة في ختام بيانها إلى أن خطر مرض السكري بنوعيه الأول و الثاني يعتبر من أهم ما يواجه الكثير من الأشخاص حول العالم و ذلك بسبب تبعاته الصحية السيئة التي تؤدي إلى معاناة الكثيرين من أمراض و علل أخرى ناتجة عن الإصابة به و إهمال الوقاية منه.