- سلوى العمران بعد الانتشار الواسع لمراكز بيع القهوة السريعة على الطرقات وداخل وخارج المراكز التجارية إرضاء لمحبي وعشاق القهوة الأجنبية وذلك بمختلف أنواع النكهات المفضلة حتى اعتقدنا معها أن قهوتنا العربية لم تعد معروفة أو مستساغة لدى الجيل الجديد من الشباب والشابات إلى أن برزت ظاهرة بيع مشروب القهوة العربية إلى جانب أنواع القهوة الأميركية والأوروبية السريعة جنبا إلى جنب لنفاجأ بعشاق هذا النوع من القهوة يترددون على هذه الأكشاك والمحال طلبا لها بينما تشهد هذه المحال منافسة من حيث استقطاب الزبائن من ذوي الذائقة العالية لهذا النوع من القهوة خاصة السعوديين منهم بطابعها المعروف الذي يعد في البيوت بطريقة تقليدية لها أسرارها التي لا يتقنها إلا هم، والحقيقة أن هذه المحال تجد رواجا وإقبالا من الزبائن من مختلف فئات المجتمع بمن فيهم الشباب والشابات وبما يثير الاستغراب لما عرف عنهم من تفضيلهم للقهوة الأجنبية وهو ما حدا بأصحاب تلك المحال والأكشاك لاستقطاب أكبر عدد منهم ومحاولة التعرف على أسرار إعدادها والتفنن بتقديم أصناف متعددة من الحلويات العربية والأجنبية حيث لا تقدم أو بالأصح لا تشرب إلا مع ضيافة متنوعة من الحلويات. يقول السيد أحمد علي بائع من الجنسية المصرية في أحد محلات القهوة والحلويات المشهورة في أحد المراكز التجارية بدأ تقديمنا للقهوة العربية بالطريقة السعودية التقليدية بعد أن لاحظنا الطلب عليها والسؤال المستمر حول عدم تقديمها بجانب أنواع القهوة الأخرى وكنت سابقا قد تذوقتها لدى أحد الأخوة السعوديين حتى أدمنت شربها يوميا فطلبت منه أن يعلمني طريقة إعدادها إلى أن أتقنت صنعها ومن ثم اقترح أحدهم أن تقدم ضمن أصناف القهوة بجانب الأنواع الأخرى لما شهدناه أيضا من إقبال جيد عليها خاصة وأنني تعلمت إعدادها تقريبا وفق الطريقة التقليدية وأصبحنا بالفعل نقدمها جنبا إلى جنب أنواع من الحلويات المفضلة المرافقة لشرب القهوة العربية ويؤكد أحمد أن هناك إقبالا كبيرا من الزبائن من الشباب والشابات عليها مفضلينها على أنواع القهوة الأخرى إلى جانب أن الكثير من محبي تناول الحلويات يجدون أن القهوة العربية أكثر تلاؤما معها من غيرها وأن بعضهم يسألونه عن طريقة إعدادها لإعداده المميز لها. وأبدت السيدة ابتسام العمران إعجابها برواج صنع القهوة العربية جنبا إلى جنب القهوة السريعة وأنواع الضيافة التي تقدم عادة معها وخاصة التمر مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى التعريف بثقافة الضيافة التقليدية في مجتمعنا بالنسبة لغير السعوديين خاصة عندما تقدم في الشتاء بجانب حلوياتنا الشعبية اللذيذة وتنفي السيدة ابتسام قدرة هذه المحلات على مجاراة صنعها كما هو يتم إعدادها من قبل ربات البيوت السعوديات ممن يتفنن في خلطاتهن الخاصة وطرقهن السرية في إعدادها. آلاء عبدالعزيز شابة اعتادت على التردد على محلات بيع القهوة العربية لأنها تفضل تناول الحلويات فتجد أن القهوة العربية ملائمة معها أكثر من غيرها ولذيذة وتذكر أنها لم تكن من متذوقي القهوة العربية لكن عندما جربتها بنصيحة من إحدى صديقاتها أحبتها وأصبحت تفضلها على القهوة السريعة وتقول إن الإقبال الكبير من قبل الشباب والشابات على أنواع القهوة الأجنبية السريعة يعود إلى كونها سريعة التحضير ومتعددة النكهات تدخل في مكوناتها الشوكولا ونكهات بينما تتمتع القهوة العربية بنكهات محدودة أساسها الهيل والزعفران وإضافات أخرى دخلت مؤخرا عليها لم تكن معروفة من قبل وذلك للتخفيف من حدة الآثار الجانبية لها كالسهر وغيره ولهذا دخلت الكثير من النكهات والإضافات التي أثرت على طعمها وجودتها وبما أنها الآن أصبحت تحضر في المقاهي يتم تحضيرها بعيدا عن معايير تحضيرها الأصلي إذا علمنا ان الخلطات المستخدمة غير معلومة المصدر وهو مما يثير القلق عن مدى خضوعها لرقابة الجهات المعنية. الفتاة تعشق القهوة العربية أكثر من الكبتشينو المقاهي تتباهى في تقديم القهوة العربية