تنشط الحركة السياحية على الخطوط السريعة صيفا طلبا للمصايف، والأماكن المعتدلة، الأمر الذي يزيد من الطلب على ما تقدمه أكشاك القهوة والمرطبات على تلك الطرق من قبل المارين بها للشراء منها إما لإرواء عطشهم أو للحصول على النكهة التي تجعل من رحلتهم وقتا ممتعا، لذا يرى رواد تلك الطرق جنباتها وقد زرعت فيها أكشاك القهوة والشاي المغربي والمرطبات متزينة بمختلف أشكال الزينة لاستقبال روادها من المصطافين والسالكين لتلك الطرق. وعن حال تلك الأكشاك قال أحمد المصري وهو عامل في أحدها يزداد الطلب على منتجاتنا خلال فترة الصيف لكثرة السفر، ونحن نواجه بزيادة العمال، مضيفا أن أذواق الزبائن تختلف من شخص إلى آخر على حسب فتجد من يحبذ شرب القهوة بمختلف أنواعها كالقهوة التركية بالحليب والقهوة الفرنسية والقهوة الإيطالية، لذا نحرص على تلبية رغبة الزبون على حسب طلبه، كل ذلك وبسعر يناسب جميع الفئات. وخلال تجول «عكاظ» على عدد من الأكشاك رصدنا صفوفا طويلة من السيارات تنظر الدور لشراء كوبا من القهوة أو العصيرات المثلجة التي تلطف حرارة الصيف وتخفف لهيب الشمس أو كوبا من أنواع الشاهي المختلفة كالشاهي المغربي والعدني والأخضر والنعناع كل حسب رغبته وميوله ومزاجه الذي يعشق التفنن فيه، وكما أن لرواد الطرق مزاجا مختلفا فإن لأصحاب تلك الأكشاك مزاجيات أخرى فيما يقدمونه من المشروبات حسب طبيعة العاملين فيها فتجد العاملين في الأكشاك المغربية قد تفننوا في إعداد أنواع الشاي المغربي والقهوة المغربيهة والفرنسية بحسب طبائعهم وتقاليدهم التي عاشوا عليها في بلدانهم وكذلك تقديم أنواع الحلوى المغربية، وتحتل القهوة العربية مكان الصدارة لدى جميع رواد تلك الأكشاك على الطرقات، فأنشأت لهم العديد من الديوانيات التي تنوعت في أفكارها وأسلوبها بما تقدمه من أجود أنواع القهوة العربية وفقا لطبيعة كل منطقة من مناطق المملكة. وكما أن للقهوة زبائنها ومحبيها فإن للعصيرات المختلفة بأشكالها المتنوعة وتمازجاتها الطبيعة أيضا عشاقا يحرصون على شرائها من تلك الأكشاك فعصير الليمون بالنعناع وعصير الكوكتيل وعصير البلاك مون أكثر جذبا لعشاق العصائر الطبيعة.