تشهد المائدة في شهر رمضان المبارك ازدحامًا بكثير من المأكولات، ومن بينها الحلويات التي تحتفظ بجاذبيتها سواء في شهر الصوم أو في الشهور الأخرى، ومن السيدات من تقوم بإعداد الحلويات داخل المنزل ومنهن من تقوم بشرائها من المطاعم والمحلات المنتشرة بشكل ملحوظ. ودخلت العديد من السيدات إلى عالم صناعة الحلويات والخبائز العربية والغربية، خاصة أن الكثير من الأسر السعودية تعشق تناول الحلويات، ما يدفع المخابز إلى التفنن في صنعها بمختلف الأشكال والألوان والأذواق. وتقول هبة الرحمن صاحبة أحد المخابز في محافظة ينبع إنها دخلت في صنع عالم الحلويات منذ 6 أشهر تقريبًا وذلك بعد أن قامت بدراسة لنوعية الحلويات التي تحبها الأسر، وبعدما شاهدت الإقبال المتزايد على الحلويات بشتى أنواعها، وأكدت أنها أخذت آراء بعض المختصين لتصنع الحلويات حسب أذواقهم، وما تحبه الاسر، وأشارت إلى أن جميع شرائح المجتمع تقوم بطلب الحلويات من المحل، مضيفة أن أكثر الحلويات التي يقبل عليها الزبائن بشكل عام في رمضان هي (المهلبية بالحلاوة الطحينية) و(كوب كيك التمر) و(البسبوبة بالقشطة)، كما ينتج محلها الكثير من الحلويات العربية وغيرها ويقوم بصناعة الحلويات الخاصة لمرضى السكري. وأعربت هبة عن أملها في أن تعكس محلات الحلويات الثقافة العربية، وأضافت أن الكثير من الأسر أصبح لديها إلمام كبير بالحلويات العربية وغيرها. أما صالحة مروان وهي أيضًا صاحبة أحد محلات الحلويات في محافظة ينبع فتقول: صنع الحلويات كان شغفًا لي منذ الصغر لكني تعمقت أكثر في صنع الحلويات منذ بداية سنة 2010، وتضيف إن الحلويات الرمضانية التي تعدها مختلفة عن باقي المحلات التي اتجهت لصنع الحلويات التقليدية فيما سلكت هى طريقًا آخر، وتقول: أخذت الحلوى الغربية المشهورة «الكب كيك»وقمت بمزجها بنكهات وإضافات شرقية ومن منتجاتي كب كيك والبوب كيك بحشوة التمر اللذيذة، وقد اخترت التمر لأن الناس في شهر رمضان المبارك لديهم إقبال على التمور، وأيضًا نقدم كب كيك بنكهة القهوة العربية. وتوضح مروان أنها تعد أشكالًا رمضانية لتزيين الكب كيك بالعجينة السكرية منها الفانوس والمدفع والمسبحة وبعض الأشكال الرمضانية التقليدية. وتؤكد مروان أن الحلويات الرمضانية المفضلة لدى العديد من الناس هي أي شيء مغطى بالقطر المحلى، مثل اللقيمات والكنافة والبسبوسة وحلا القطايف، مضيفة أن القطر المحلى هو العامل المشترك في أغلب الحلويات الرمضانية، وتقول: لكن من ناحيتي لم أدخل الحلويات التقليدية في قائمة منتجات مخبزي لأنها منتشرة في أكثر من مكان إضافة إلى ذلك يتطلب صنع الحلويات التقليدية خبرة طويلة وتجارب عديدة وهناك محلات عديدة وصلت لدرجة الإتقان في صنعها، لذلك توجهت إلى مسار آخر عبر المزج بين النكهات الغربية والشرقية لأجذب جميع أنواع الزبائن، وتضيف أن كثيرًا من الناس خاصة جيل الشباب يبحثون عن التغير والجديد والغريب، ولديهم روح المغامرة لتجربة كل جديد، مبينة أنها تحاول إنتاج كل جديد وغريب يمتاز بالطعم اللذيذ. من جهتها تشير المواطنة منال الردادي إلى أن الحلويات تنتشر خلال شهر رمضان حيث تبرز في الأسواق الشعبية والمراكز التجارية مختلف الحلويات المحلية والعالمية مضيفة أن العديد من شعوب العالم احتكت مع المجتمع السعودي وانصهرت معها ثقافتها وأكلاتها وحلوياتها فأصبحت بعض الحلويات لاسيما الهندية والصينية جزءًا لا يتجزأ من الحلويات الشعبية وفي السياق تبين مريم العلوني أنها تعرفت على الحلويات العربية من خلال التلفاز والكتب الخاصة وتقوم بإعدادها داخل المنزل موضحة أن الثقافة والأكلات العربية لم تعد غريبة على السفرة الرمضانية، وأضافت: إن الأسر السعودية تعشق الحلويات وتتفنن في صنعها وتشكيلها وتلوينها لا سيما في شهر رمضان الكريم والمناسبات الدينية والاجتماعية، كما أن بعض الحلويات العربية تشابه في الطعم بعض الحلويات الغربية لاسيما «البسكويتات». المزيد من الصور :