تسلم ذوو الشهداء ال22 الذين قضوا في العملية الإرهابية الانتحارية التي نفذها إرهابي فجر نفسه داخل مسجد الإمام علي الواقع وسط بلدة القديح مليون ريال لكل شهيد، فيما تم تحديد نصف مليون ريال لكل جريح. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدفع المبالغ المقدرة ب61 مليون ونصف ريال إلى ذوي الشهداء والجرحى، ورأى علماء دين في محافظة القطيف أن ذلك يدل على الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين بأبنائه المواطنين، مشددين ل"الرياض" على أن هذا الاهتمام يسهم في التخفيف على معاناة ذوي الشهداء، كما يريح الجرحى الذين خرج بعضهم من المستشفيات. من جانب آخر شكر قاطنو بلدة القديح وعوائل الشهداء المليك المفدى، مؤكدين أن هذه اللفتة تؤكد الاهتمام الكبير من قبل حكومتنا الرشيدة، وهي محل تقدير كبير لدى أبناء الشهداء وأسرهم، وعموم أهالي القديح الذين فجعوا بما حصل في المسجد، مؤكدين أن من المهم مكافحة الارهاب والوقوف بحزم ضده يدا بيد مع حكومتنا الرشيدة، داعين المواطنين إلى التعاون التام مع رجال الأمن لإحباط أي مخطط إرهابي يستهدف أمن الوطن والوحدة الوطنية. وقال م. نبيه البراهيم نائب رئيس المجلس البلدي - سابقا-: "إن المواطنين تلقوا هذا النبأ بكل رحابه إدراكا منهم؛ لأهمية هذا الاجراء الذي يساوي شهداء القديح بشهداء الواجب من العسكريين"، مؤكدا أن هذه الخطوة تؤكد الاهتمام الكبير من قبل القيادة بأبناء الشعب في مثل هذه الأزمات والأوقات الصعبة جدا عليهم، ما يجعلهم يشعرون بأن أكبر مسؤول في دولتنا الرشيدة يقف لجانبهم ويعينهم ماديا ومعنويا، وهذا في حقيقة الأمر مسألة لها انعكاساتها الكبيرة التي تخدم مصلحة الوطن والمواطن، وتعزز الوحدة الوطنية لحد كبير، مضيفا "إن الجميع في محافظة القطيف خاصة والمملكة عامة يشكرون خادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة الرائعة التي تأتي لتقف بقوة في وجه الإرهاب الذي لا يميز بين شيعي أو سني، بل يريد أن يشف الوحدة الوطنية".