قام وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، مع وفدين مرافقين من وزارتي البترول والثروة المعدنية والصحة امس، بزيارة لبلدة القديح بمحافظة القطيف، لتقديم التعازي لذوي شهداء الاعتداء الآثم. ووصف المهندس علي النعيمي خلال الزيارة حادثة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" ببلدة القديح بالعمل الإرهابي الجبان، الذي لا يصدر إلا من نفوس حاقدة هدفها زعزعة الأمن في بلاد الحرمين، سائلاً الله "عز وجل" أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يرحم الشهداء ويغفر لهم. من جانبه، قال وزير الصحة المهندس الفالح: "إن هذا العمل الإجرامي البشع يهدف إلى الإخلال بأمن هذا الوطن، وإشعال الفتنة بين أبنائه، مبيناً أن اللحمة الوطنية والألفة والوحدة ستظل باقية بين جميع أبناء الوطن، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله". وأكد وزير الصحة مغادرة معظم جرحى التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد علي بن ابي طالب ببلدة القديح المستشفيات، مشيرا الى ان الحالات المتبقية لا تتعدى 5 حالات حرجة، وان وزارة الصحة تقوم بواجبها في متابعة الحالات الحرجة؛ بهدف استكمال العلاج اللازم تمهيدا لمغادرتها المستشفى. وذكر المهندس الفالح في تصريحات صحفية خلال تقديم واجب العزاء في شهداء حادثة القديح بالخيمة المركزي امس "الخميس" ان الدولة بجميع اجهزتها استنفرت طاقتها للتعامل مع العمل الارهابي الذي ضرب الابرياء في المكان الحرام والساعة الحرام واليوم الحرام، مؤكدا ان خادم الحرمين الشريفين اكد قطع ايدي الارهاب، مبينا ان العمل على اجتثاث الارهاب من جذوره يجري على قدم وساق، حيث تمثل في القبض على الارهابيين الذي ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، مضيفا: ان العمل في ملاحقة الارهاب مستمرة حتى القضاء عليه. واشار المهندس الفالح الى ان الرسالة الموجهة من وراء الحضور للتعزية تتمثل في تعزية شهداء الوطن، لافتا الى انه شخصيا كان متواجدا وقت الحدث، كواجب من اللحظة الاولى سواء بالتواصل المباشر مع المسؤولين أو الحضور للاطمئنان ومتابعة مجريات الخدمات الطبية المقدمة للمصابين في مختلف المستشفيات التي استقبلت الحالات. وقال: ان الرسالة التي ينبغي ان توجه للإرهاب تتمثل في ان الحدث الارهابي لن ينجح في زرع الفتنة بين اطياف الوطن، لافتا الى ان الاهداف التي يسعى الارهابيون لتحقيقها سترد في نحورهم، والمملكة ماضية بثبات، وان الشعب سيبقى متلاحما. وأوضح ان الجميع يعرف من الجهات الداعمة والواقفة وراء العمل الشائن، مضيفا: اننا لاحظنا نفور الشعب في جميع مناطق المملكة من العمل الارهابي الذي استهدف المصلين في مسجد علي بن ابي طالب ببلدة القديح، مؤكدا ان العمل الارهابي زاد من اللحمة الوطنية، وجاء بعكس الاهداف التي حاول الارهابيون تحقيقها. واضاف وزير الصحة: ان حادثة القديح خلفت شهداء وجرحى من ابناء شركة ارامكو السعودية، لافتا الى اننا حرصنا على التواصل مع اسر الشهداء والمصابين، بهدف الوقوف معهم في هذه المحنة الكبرى، لافتا الى ان الشهداء والجرحى جزء من النسيج الوطني القوي، والذي من خلاله تحقق المملكة التقدم المستمر والتلاحم والتآخي. وعبر عن شكره لأهالي القديح والقطيف بشكل عام على الوقفة الشجاعة والتعامل النبيل مع الصدمة الكبرى التي ألمت بهم يوم الجمعة الماضي، لافتا الى ان هذه الوقفة ليست مستغربة على ابناء هذه المنطقة التي تكن الولاء الكامل للوطن.