زار وزير البترول والثروة المعدنية م. علي بن إبراهيم النعيمي ووزير الصحة م. خالد بن عبدالعزيز الفالح مع وفدين مرافقين من وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة الصحة أمس بزيارة لبلدة القديح بمحافظة القطيف لتقديم التعازي لذوي شهداء الاعتداء الآثم. ووصف م. النعيمي خلال الزيارة حادثة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ببلدة القديح بالعمل الإرهابي الجبان الذي لا يصدر إلا من نفوس حاقدة هدفها زعزعة الأمن في بلاد الحرمين، سائلاً الله -عز وجل- أن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يرحم الشهداء ويغفر لهم. من جانبه، قال وزير الصحة م. الفالح إن هذا العمل الإجرامي البشع يهدف إلى الإخلال بأمن هذا الوطن وإشعال الفتنة بين أبنائه، مبيناً أن اللحمة الوطنية والألفة والوحدة ستظل باقية بين جميع أبناء الوطن، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-. كما زار محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د. علي الغفيص الجرحى المنومين بمستشفى القطيف المركزي، وقال: إن هذه الحادثة مصاب للوطن، وأثرها على أبناء الوطن جميعاً، ومثل هذه المصائب إذا حلت في جزء من الوطن تداعى له باقي أجزاء الوطن، ومن ابتغى الفتنة في بلدنا دحر، مضيفاً إن هذا ما رأيناه من التلاحم الكامل من أبناء الوطن كافة بمختلف اطيافه من خلال توافدهم لأداء واجب العزاء شخصياً أو من خلال وسائل التواصل. د. الغفيص: تكاتف أبناء الوطن والتفافهم حول قيادتهم يفشل مخططات الإرهابيين وتابع د. الغفيص: إن وطننا عانى من الإرهاب في جميع أنحائه، ولكن تكاتف أبناء الوطن وتلاحمهم والتفافهم حول قيادتهم يفشل مخططاتهم ويدحرها، ومن فضل الله علينا ان وفقنا بقيادة رشيدة بقيادة خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الامين وولي ولي العهد حفظهم الله ورعاهم، والتي اولت ملف الإرهاب أهمية كبرى سعياً لاجتثاثه من جذوره من وطننا الغالي"، داعياً الله عز وجل ان يغفر ويرحم الموتى وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل. بدورهم، أكد قضاة وعلماء دين وشخصيات خيرية كبيرة زارت جرحى حادثة العملية الارهابية التي وقعت في مسجد الإمام علي وسط بلدة القديح على أهمية توحيد الصف والكلمة ونبذ الطائفية والتفرقة بين المسلمين، مشددين ل"الرياض" التي رافقتهم في الجولة بمستشفى القطيف المركزي على أن الانتحاري الذي فجر نفسه انطلق من أفكار ضالة يحملها في عقله ينبذها الدين الإسلامي بكل طوائفه. وكان وفد مشكل من قضاة من المحكمة العامة والجزئية وشخصيات خيرية واجتماعية، زار جرحى حادثة التفجير الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي بمسجد الإمام علي ببلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف متمنين لهم الشفاء العاجل، وعبر الجرحى بدورهم عن مشاعر السرور لزائريهم من الوفود، مؤكدين أن زيارة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف كان لها أثرا إيجابيا على نفوسهم. وقال الأستاذ الجامعي د. محمد البيشي إن العمل الإرهابي الذي وقع عمل جبان لا يقود إلا لغضب الله، مؤكداً أن الجرحى في معنويات مرتفعة لأنهم يعلمون أنهم على الحق، وأن من توفي جراء الفعل الارهابي شهداء، مضيفاً أن ما حصل من فعل إجرامي شنيع لا يقبله دين ولا عقل بشري. من ناحيته، أوضح رئيس جمعية السرطان عبدالعزيز التركي ل"الرياض" أن العملية الإرهابية خلفت الكثير من الألم شاهده على وجوه الجرحى المنومين، الذين ندعو لهم بالشفاء العاجل، مشيراً إلى أن العدالة بكل تأكيد ستقتص من الفعالين، مشيداً بالإنجازات الأمنية التي أعلن عنها مؤخراً بهذا الخصوص. وأكد رئيس المحكمة الجرائية في محافظة القطيف الشيخ أحمد الجعفر أن الزيارة تأتي لتدل على أن الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف في أشدها، واننا جميعاً مع وطننا الغالي، ولا نرضى ولا نسمح بأي عمل إرهابي يضرب القطيف أو الرياض أو أي مكان في بلادنا، مشدداً على أن ما حصل في المسجد للمصلين الآمنين عمل إرهابي جبان سينال كل متعاطف معه وفاعل عقابه عبر العدالة التي ستطبق عليهم. الشيخ الجعفر: الوحدة الوطنية في أشدها.. ولا نرضى بأي عمل إرهابي إلى ذلك، عبر جرحى التقتهم "الرياض" أثناء زيارتها لهم عن المآسي التي أعقبت التفجير الإرهابي، حيث شاهدوا الإرهابي وهو مشطور لنصفين جراء تفجير نفسه، مؤكدين أن الدين الإسلامي بجميع مذاهبه بريء من هذه الفعل الجبان. الجرحى يدعون لمحاربة مثيري الفتنة عبر مواقع التواصل الاجتماعية وشدد غير جريح على أن من المهم محاربة مثيري الفتنة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ أنهم يشقون الصف الوطني والوحدة، ويسعون لإثارة الفتنة الطائفين بين الشيعة والسنة، مؤكدين أن هناك أسماء معروفة "تسرح وتمرح" في توتر وغيره، ما يؤكد الحاجة الملحة لوجود قانون صارم ينال من كل عابث بأمن الوطن، وبخاصة أن منفذ العملية الإرهابية شاب في مقتبل العمر تأثر بالأفكار الضالة التي تصله وتصل غيره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي شوهدت بعض التغريدات فيها تحث على قتل الشيعة بعد تفجير القديح الدامي، مشددين على أهمية دور قوات الأمن في حفظ الأمن. «الرياض» ترافق وفوداً لزيارة الجرحى رئيس جمعية السرطان متحدثاً ل»الرياض» الشيخ أحمد الجعفر متحدثاً ل «الرياض» جرحى يتحدثون للزميل النمر (عدسة/ زكريا العليوي)