أدان مجلس الوزراء بمملكة البحرين في جلسته التي عقدها أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الجريمة الإرهابية الآثمة التي استهدفت المصلين بجامع حي العنود بمدينة الدمام الجمعة الماضية مؤكداً أن استمرار استهداف بيوت الله والمصلين بها هو إصرار خبيث من فئة تبنت الفكر الإرهابي المتطرف وسفك الدماء والعنف والتفجير والقتل منهجهاً لإذكاء الفتنة والعداوة والسعي في الأرض فساداً. كما أكد المجلس على أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ستبقى عصية على تلك الجماعات الإرهابية وبعيدة المنال عن غاياتهم ولن تزيدها مثل هذه الأحداث إلا تكاتفاً وتلاحماً بين القيادة والشعب، مجدداً المجلس وقوف مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها. وكان صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الموقر وخلال استقبالاته خلال اليومين الماضيين لرئيس مجلس النواب البحريني أحمد الملا وعدد من كبار المسؤولين بالبحرين قد أكد على أن تطورات الأحداث الأخيرة في المنطقة تكشف حجم المخطط والمؤامرة التي تتعرض لها للنيل من أمنها واستقرارها عبر أناس ألبسوا الإرهاب بلباس الدين وهو منه براء، مستغربا سموه المنطق الذي يجعل المسلم يستبيح دم أخاه المسلم وهو بين يدي ربه متعبدا في وقت تواجه الأمة خطر التدخل في شؤونها واستهداف استقرارها وتعمل مجتمعة بقيادة المملكة العربية السعودية على وقف مخططات الشر ضد منطقة الخليج العربي مشدداً سموه أن المملكة العربية السعودية منصورة بإذن الله بقيادة الملك سلمان وأن كل من يريد للسعودية الفتنة أو أن ينال من أمنه سيعود خاسئاً. وتطرق سموه مع الحضور إلى التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون وأهمية ابتكار صيغ جديدة من التعاون للتعامل معها، حيث أكد سموه في هذا الصدد أن القواسم المشتركة التي تربط دول مجلس التعاون قادرة على قيادة دوله نحو تعاون أشمل يعود بنتائجه الطيبة على دول المجلس وشعوبه. وأكد سموه أن دول مجلس التعاون محبة للسلام ويدها ممدودة للتعاون مع الجميع ولا تنشد العداء ولكنها لا تقف أبدا مكتوفة الأيدي أمام من يعاديها، معربا عن الأسف للحوادث الإرهابية التي حدثت مؤخرا في المملكة والتي تكشف القناع عن فكر هدام تعاون مع أعداء الأمة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.