يحتفل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والذي يوافق الأحد 31 مايو الجاري، والمقام هذا العام تحت شعار "أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ". وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق خوجة أن ثلاث دول خليجية وقعت على بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، مضيفاً أن المجتمع الدولي قلق من تنامي هذه التجارة غير المشروعة وأبعادها الصحية والقانونية والاقتصادية. وكشف خوجة عن احصائيات تعكس تنامي هذه التجارة، حيث وصل حجم الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ لنحو 10% من حجم تجارة التبغ عالمياً، فيما تشير تقديرات المفوضية الأوروبية إلى أن 10 مليارات يورو سنوياً كإيرادات ضريبية وجمركية مُهدَرة في دول الاتحاد الأوروبي نتيجة لهذه التجارة غير المشروعة، وأن نسبة 65% تقريباً من السجائر المضبوطة في تلك الدول هي سجائر مقلدة. وبين د. توفيق بأن المجتمع العالمي حث على تنفيذ سياسات الضرائب والأسعار على منتجات التبغ كوسيلة للحد من استهلاك التبغ، فوفقاً للأبحاث والتقارير الدولية فإن زيادة الضرائب من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% وتقليل استهلاكه بنسبة 4% في البلدان المرتفعة الدخل، وبنسبة 8% في معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، كما أن رفع الضرائب بنسبة 50% سيولّد أكثر بقليل من 1.4 مليار دولار أمريكي من الأموال الإضافية في 22 بلداً من البلدان المنخفضة الدخل، والتي يمكن تخصيصها لزيادة الإنفاق الصحي الحكومي بنسبة 50%. وقال د. خوجة أن حملة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام تهدف للفت الانتباه العالمي للتجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ وأثرها على الصحة، خاصة لدى الشباب والفئات ذات الدخل المنخفض، نتيجة لتوفر تلك المنتجات وبأسعار رخيصة، مشيراً إلى أن الاتجار غير المشروع يعتبر أحد المصادر لتمويل الأنشطة الإرهابية والإجرامية المنظمة.