كثيراً ما نسمع عن مرض الانفلونزا وضرورة الوقاية منه، فما هو مرض الانفلونزا ومخاطره وما هي أفضل الطرق للوقاية منه. هذا ما سنتعرف عليه مع الدكتورة حسن حبيب فريحة استشارية الأمراض المعدية وطب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. ٭ ما هي الأنفلونزا؟ - الأنفلونزا مرض فيروسي وتكون أعراضه حمى مرتفعة وقشعريرة وصداع وألم في العضلات وإرهاق وسعال شديد واحتقان في الحلق وقد يحدث إسهال وقيء وخاصة عند الأطفال. ٭ أليست الأنفلونزا مجرد نزلة برد؟ - لا، الأنفلونزا أكثر خطورة من نزلة البرد، أعراض الأنفلونزا تصيب الشخص فجأة وبشدة، بينما نزلة البرد عادة ما تبدأ تدريجيا بزكام أو رشح واحتقان في الحلق وتكون الاصابة بسيطة. ٭ ما مدى خطورة الأنفلونزا؟ - تعد الإصابة بالأنفلونزا تجربة بغيضة عند معظم الناس ولكنها في بعض الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين والشعب الهوائية مما يؤدي إلى الحاجة إلى التنويم والعلاج بالمستشفى ولا يزال عدد كبير من الكبار والأشخاص الذين لديهم حالات صحية مزمنة يموتون بسب الأنفلونزا . ٭ كيف تتم الإصابة بالأنفلونزا؟ - تعد الأنفلونزا مرضا شديد العدوى ينتشر بسرعة كبيرة عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال والعطس من الأشخاص المصابلن بالفيروس. ولكن في بعض الأحيان قد يصاب بعض الأشخاص بالعدوى عن طريق ملامسة أشياء ملوثة بالفيروسات ثم ملامسة الفم أو الأنف. يمكن للشخص المصاب أن ينقل العدوى للآخرين قبل يوم من ظهور الأعراض وذلك يعني ان الشخص المصاب ممكن أن ينقل العدوى قبل أن يعرف انه مصاب. ٭ كيف يمكن الوقاية من الأنفلونزا ؟ - إن أفضل وسيلة على الاطلاق للوقاية من الأنفلونزا هي التطعيم سنوياً. وبما أن الفيروس الذي يسبب الأنفلونزا يتغير كل سنة فالتطعيم أيضا يتغير كل سنة للحماية من جميع الأنواع المتوقعة من الأنفلونزا، لذلك من الضروري أخذ التطعيم كل سنة. ٭ ما هي الفترة التي يكون فيها الشخص أكثر عرضة لخطر الأنفلونزا؟ - تعاود الأنفلونزا الظهور كل شتاء. ويكون ذلك عادة لفترة اسابيع قليلة. درجة انتشار الأنفلونزا يختلف من سنة لأخرى ويصعب أن يتم التنبوء بمدى انتشار الأنفلونزا كل عام. ٭ من الذين يتعين عليهم أخذ لقاح الأنفلونزا ؟ - يتعين أخذ لقاح الأنفلونزا من قبل الأشخاص التالين حيث انهم أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا مثل الالتهاب الشعبي والالتهاب الرئوي، أو لجعل الحالة المرضية أسوأ مما هي عليه. - جميع الأشخاص البالغين من العمر 65 عاما أو أكثر. وفي حالة تواجد كميات كافية من اللقاح، يتعين أخذ اللقاح لجميع الأشخاص البالغين من العمر 50 عاماً أو أكثر. - جميع الأطفال من سن 6 أشهر وحتى 24 شهراً. - الكبار والأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر والذين يعانون من حالات مرضية مزمنة في القلب أو الرئة «بما في ذلك الربو»، «الداء السكري»، أمراض الكلى والكبد، أمراض الدم المختلفة، والحالات المختلفة التي قد تؤثّر على الجهاز التنفسي والافرازات التنفسية «مثل الاصابة المخية والتشنجات وامراض الأعصاب والعضلات» وانخفاض المناعة بسبب الأمراض أو العلاجات. - الأطفال والمراهقين «6 أشهر إلى 18 عاماً» الذين يتناولون عقار الاسبرين لمدة طويلة. - النساء الحوامل اللواتي لديهن حالات طبية تؤدي لزيادة خطر تعرضهن لمضاعفات المرض وكل النساء الصحيحات اللاتي ستلدن في الثلاثة ألصحية وأفراد الأسرة والأشخاص الآخرين الذين في اتصال مباشر مع الأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات المرض. ٭ هل يمكن لأي شخص أخذ لقاح الأنفلونزا؟ - نعم. كل شخص معرض للانفلونزا، وبصفة عامة يمكن لأي شخص يريد تقليل احتمال اصابته بالانفلونزا أن يأخذ اللقاح. لكنه في العادة تعطى الأولوية للأشخاص الذين يحتمل بشكل كبير تعرضهم لمضاعفات خطيرة بسبب الأنفلونزاكما سبق الذكر. ٭ ما مدى فعالية لقاح الأنفلونزا؟ - لا يوجد أي لقاح له فعالية 100٪، وغالبية الأشخاص الذين يأخذون اللقاح لن يصابوا بالانفلونزا، وفي حالة الاصابة بالانفلونزا فإنه من المرجح إن تكون الاصابة خفيفة، ويجدر بالذكر إن لقاح الأنفلونزا يحمي فقط من الانفلونزا وليس من الفيروسات الأخرى التي تظهر في الشتاء. ٭ هل لقاح الأنفلونزا آمن؟ - نعم. إن لقاحات الأنفلونزا آمنة تماماً، أكثر الأعراض الجانبية التي تصاحب اللقاح هي ألم بسيط في الذراعين موضع الحقن، وارتفاع خفيف في الحرارة. وألم في العضلات لمدة يوم أو يومين. وتعد أي أعراض جانبية أخرى نادرة جداً. ولم ترد أي مشكلة بشأن إعطاء اللقاح للنساء الحوامل. ٭ هل يمكن للتطعيم أن يسبب الأنفلونزا؟ - لا. التطعيم لا يحتوي على فيروسات حية، لذلك فإنه لا يمكن أن يسبب الأنفلونزا. ٭ هل هناك أحد ينبغي عليه عدم أخذ لقاح الأنفلونزا؟ - نعم. ينبغي عدم أخذ اللقاح إذا كان الشخص لديه حساسية شديدة لبيض الدجاج، أو تعرض لمضاعفات أو حساسية شديدة في الماضي بسبب لقاح الأنفلونزا أو أي من مكوناته. ٭ ما هو أفضل وقت للتطعيم؟ - يستوجب أخذ اللقاح في الفترة ما بين شهري سبتمبر وديسمبر قبل إن يبدأ انتشار الأنفلونزا ويجدر بالذكر إن الجسم يستلزم فترة تتراوح بين اسبوع إلى اسبوعين لتكوين الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من الأنفلونزا. *استشارية الأمراض المعدية وطب الأطفال