أكد صباح أمس الجمعة قائد عراقي ميداني بقاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غرب العراق بأن تنظيم داعش الإرهابي هاجم صباح أمس الجمعة عدد من أحياء الرمادي وتمكن من السيطرة عليها. وقال نعيم الكعود وقام بتصفية وقتل أكثر من 12 عنصر أمني حكومي، إضافة إلى عدد من القتلى من المدنيين، كما تسبب في نزوح عدد كبير من أهالي الرمادي، وأشار بأن التنظيم الإرهابي يسيطر على نسبة 90% من الرمادي مركز محافظة الأنبار، وسيتجه لمنطقة البغدادي التي أصبحت قريبة من السقوط بيد التنظيم. من جانبه طالب النائب محمد الكربولي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية بمجلس البرلمان العراقي أمس الجمعة في بيان صحافي زود ال"الرياض" بنسخة منه القائد العام للقوات المسلحة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة للرمادي لوقف سقوطها بيد تنظيم داعش الإرهابي ومنع سيطرته عليها. ودعا البيان التحالف لتكثيف ضرباته الجوية. وحذر الكربولي من مغبة التراخي أو التماهل مع تمدد تنظيم داعش في الرمادي، والتأخر في إرسال التجهيزات والتعزيزات المطلوبة والفورية إلى المقاتلين في مدينة الأنبار. وأكد أن جميع التقارير والمعلومات المتوفرة لدي قيادة العمليات المشتركة تؤكد نية التنظيم القيام بعمليات عسكرية ضد القوات العسكرية في مركز الرمادي دون أن يكون هناك أي تحرك جدي لتعزيز المقاتلين أو تجهيزهم أو حتى تكثيف الضربات الجوية على مراكز ومواقع تجمعهم. وأشار الكربولي إلى أن الوضع في مركز مدينة الرمادي حرج، وإذا لم يوقف فسيهدد العاصمة بغداد وكربلاء ومحيطهما، وهو ما يتطلب تكثيف التعزيزات العسكرية المرسلة والتعامل بجدية مع المعلومات المتوفرة وتسليح مقاتلي العشائر، بالإضافة إلى تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي. ودعا عضو لجنة الأمن والدفاع عن محافظة الأنبار إلى اجتماع أمني عاجل يضم قيادة العمليات المشتركة وحكومة الأنبار المحلية وبحضور القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية للاطلاع على الخطط العسكرية التي اعتمدوها، وأسباب الفشل في تطبيقها، وتحميلهم مسؤولية تمدد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرمادي وإزهاق أرواح الناس ونهب ممتلكات الأسر الأنبارية.