أوضح د.خالد بن صالح الزعاق الباحث الفلكي في حديثه ل" الرياض" أن أجواء الطقس خلال هذه الأيام ظلت غير مستقرة حاملة في طياتها المفاجآت، والمتمثلة بتعرض جل مناطق المملكة لهجمات الجبهات الهوائية المحملة بالغبار الكثيف، والأتربة المعلقة، وقال أن ذلك كان متوقعا لأننا مازلنا نعيش في موسم الكنة، وهو الموسم الذي تحاول يد الصيف الالتفاف على عنق المنظومة المناخية, وما زالت الأجواء في موسم الغبار المفاجئ الذي يأتي على فترات متقاربة على مدى العشرين يوما المقبلة، بعده تهب موجات الغبار على فترات متباعدة, وبين الزعاق أن منتصف موسم الكنة الجاري، أو ما يسمى بموسم الصيف النهاري, أي أن الصيف يدخل فعلياً في النهار، وبعد نهايتها يحل الصيف الفعلي، الذي يلف الحر الليل والنهار، يتزامن مع دخول مربعانية القيظ، التي ستحل في 16 شعبان الموافق 3 يونيو، وهو نهاية موسم الأمطار الطبيعي لهذه السنة، وتوقع الزعاق أن يحتبس الهواء في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث ترتفع درجة الحرارة قبل دخول موسم رياح البوارح، وتهب الرياح المحملة بالغبار ابتداء من أول النهار مع حرارة الشمس، ثم يشتد كلما سخن الجو، ويكون ذلك في الظهيرة، بعدها يترسب الغبار في الليل ويتكرر ذلك في معظم أيام البوارح وليس دائما. من جانبه ذكر راجس الخضاري محلل أحوال الطقس والمناخ، أن درجات الحرارة تبدأ في موسم الكنة بالارتفاع التدريجي لأوائل الأربعينات خاصة في شرق، وجنوب شرق الجزيرة العربية، كما ان الحالات الجوية الممطرة تكون في آخرها وهي محدودة، وتصحب برياح هابطة مثيرة للعواصف الغبارية، فيما تنحصر الأمطار في المرتفعات الجنوبية الغربية، والغربية كمنطقة عسير، والباحة، وكذلك الطائف، ومرتفعات جازان، ولفت الخضاري إلى انه يعقب موسم الكنة دخول مربعانية الصيف، وهبوب رياح البوارح، وهي رياح شمالية حارة تهب في مقدمات فصل الصيف، مثيرة للعواصف الغبارية بسبب اختلاف، وتباين الضغط الجوي بين شمال، وغرب الجزيرة، وبين جنوبها، وشرقها حيث يؤثر الضغط المنخفض المداري القادم من الهند على شرق وجنوب المملكة.