أوضح الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، أن المنطقة الشرقية تعيش حالياً تفاصيل الفصول الأربعة في اليوم الواحد، وذلك بسبب دخول طالع الفرغ. وأشار إلى أنه سُمي بذلك كناية عن كونه المسكة الثانية للدلو، ويعرف عند المزارعين بالذراع الأول، وعدد أيامه 13 يوماً وهو نجمان مترادفان نيران متباعدان أحدهما شمالي والآخر جنوبي في كوكبة الفرس الأعظم ، وهو رابع منزلة من منازل فصل الربيع فيه يعتدل الجو ليلاً ويميل للحرارة في الظهيرة. وأضاف: في هذا النجم يستمر موسم السرايات المعروفة بأمطار الربيع الغزيرة التي تستمر حتى نهاية شهر إبريل، وسميت بهذا الاسم لأنها تسري ليلاً، والناس نيام والسرايات اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية المعروفة بالسحب الصيفية التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع المعتدل وبداية فصل الصيف الحار فيتغير الطقس بشكلٍ مفاجئ، وذلك بسبب مرور منخفض ومرتفع جوي بسرعة فائقة أي أنها تتخلق نتيجة التمازج بين فصل وآخر حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار فهذه الفترة تتسم بالعنف المناخي ولا تعرف الرتابة أبداً بل تجلب الفصول الأربعة في يوم واحد ويسمع فيها قصف الرعد ويشاهد وميض البرق وهو موسم نزول حبات البرد إذا تهيأت الفرصة له؛ وقد يشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى. وتابع: كما تتسم هذه الفترة بعنصر المفاجأة في تحول الطقس من حالة الاستقرار إلى عدم الاستقرار، ومن الممكن أن يتغير الجو في أي لحظةٍ دون سابق إنذار وبحسب المؤشرات؛ فستكون نهاية الأسبوع مستقرة في الشرق، ومغبر في المناطق الجنوبية الغربية ، واحتمال الأمطار محدود في أقصى جنوب غرب شبه الجزيرة العربية. وزاد: عموماً حتى أسبوع تبدو فرصة الأمطار ضعيفة؛ لكنها قد تجد فرص بسيطة، ويظل الغبار محتمل دوماً متى توفرت الظروف المسببة له ووقت تكون السرايات يكون في فترة الزوال أي زوال الشمس وتبدأ غالباً من بعد العصر وتتميز فترة السرايات بالتكونات السريعة للغيوم الركامية خلال فترة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة وتهطل بعدها الأمطار الرعدية الغزيرة جداً خلال فترة قصيرة وتصاحبها رياح عنيفة لا تستقر في اتجاه معين مع تقلبات مفاجئة، وتعرف في نجد بالمراويح. و بين أنها السحب التي تأتي عادة في فصل الربيع حيث في هذا النجم تهب الرياح من الشمال ومطره محمود وفي آخره يدخل موسم البوارح، وهي رياح شمالية غربية محملة بالغبار والأتربة، وهي رياح تمتاز بأنها غير مستقرة بل مستمرة يتقلب فيها الجو والبوارح يمتد موسمها من أواخر شهر إبريل حتى منتصف يوليو ، وهو من النجوم اليمانية التي تقع جنوب الكعبة المشرفة حسب عرف العرب ، و في نهايته فتغيب الثريا ، فيما يعرف بالكنة أو مربعانية القيظ ( الصيف ).