سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانقلابيون يستغلون الهدنة للهجوم والتوسع في عدن والضالع وتعز ويمنعون وصول المساعدات الخروقات الأمنية أجلت رحلة سفينة مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي إلى الجنوب
خيم الترقب والهدوء المشوب بالحذر على المناطق الحدودية بين المملكة واليمن، منذ بدء سريان الهدنة، فيما استمرت الخروقات في مناطق عدن والضالع وتعز. وفي تعز قام الحوثيون بخرق الهدنة واستهداف مواقع المقاومة الشعبية بعد دقائق فقط من دخول الهدنة حيز التنفيذ. وشهدت مناطق متفرقة من المدينة اشتباكات ومواجهات عنيفة. وقال أحد رجال المقاومة المرابط في شارع جمال ل"الرياض": نحن ملتزمون بالهدنة ولكن الحوثيين وأنصار عفاش (صالح) يهاجموننا". مؤتمر سلام يعقد في جنيف بعد مؤتمر الرياض في 17 مايو وقالت مصادر في عدن ل"الرياض" إن الهدنة مهددة بالانهيار نظراً لأن المسلحين التابعين للمخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية من منطقة اللواء 15 مشاة في مدينة زنجبار باتجاه مدينة عدن. كما وقعت اشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية الجنوبية في مناطق عدة، ومن بينها الضالع ولودر وبالقرب من البريقا. وأكدت أن المسلحين الحوثيين أرسلوا، بعد بدء الهدنة تعزيزات قادمة من مدينة إب باتجاه الضالع، كما أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى لودر قادمة من مدينة البيضاء. هذا فيما أجلت سفينة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، رحلتها إلى عدن بسبب الخروقات الأمنية للهدنة الإنسانية التي يرتكبها المسلحون التابعون لقوات المخلوع صالح وحلفائه الحوثيين. وأكد مسؤول محلي أن السفينة، التي ترسو في ميناء الحديدة غربي اليمن، أفرغت جزءاً من حمولتها المخصصة لصنعاء والمحافظات الشمالية في الحديدة، بينما ألغت رحلتها إلى عدن. وتسعى السفينة لإيصال مساعدات مخصصة لعدن، تصل إلى 7 أطنان من المواد الإغاثية. جاء ذلك في الوقت الذي وصلت فيه سفينة تابعة لمنظمة اليونيسف وصلت إلى ميناء البريقا في عدن. وأشارت إلى أن العاملين في الإغاثة سيوزعونها على النازحين في مناطق تواجدهم المختلفة. الى ذلك رحب مجلس الامن الدولي ب"المبادرة السعودية والحكومة اليمنية لإرساء هدنة إنسانية" في اليمن، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد باحترام هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الثلاثاء. وقال المجلس في بيان صدر باجماع أعضائه ال15 انه "يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الانسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن"، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ب"وقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها" طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب اعضاء المجلس ب"السماح بدخول وايصال مواد الاغاثة الاساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود". كذلك حض مجلس الامن في بيانه "كافة الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة وتسهيل وصول فرق الاغاثة الانسانية بشكل سريع وآمن وخال من العوائق، كي تتمكن من تقديم المساعدات الانسانية الى الاشخاص الذين يحتاجون اليها". وأعرب المجلس ايضا عن "دعمه الكامل" لمبعوث الاممالمتحدة الجديد الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الذي وصل الثلاثاء الى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعيا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الافرقاء اليمنيون الى حل سياسي. ودعا اعضاء المجلس ايضا كل اطراف النزاع الى المشاركة "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في هذه المفاوضات التي ترعاها الاممالمتحدة. وبحسب دبلوماسيين فإن هذا المؤتمر يمكن ان يعقد في جنيف بعد المؤتمر الذي دعا لعقده مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 17 مايو. وفي بيانه دعا مجلس الامن ايضا جميع اطراف النزاع في اليمن الى احترام القانون الانساني الدولي ولا سيما وجوب "أخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الاضرار اللاحقة بالمدنيين".