خرقت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، الهدنة الإنسانية التي أعلن التحالف بدء سريانها في اليمن ليل الثلاثاء – الأربعاء. وأفادت مصادر بأن ميليشيات الحوثي وصالح شنّت هجومًا واسعًا على مدينة الضالع، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة والرشاشات وقذائف الهاون الأحياء السكنية في تعز وعدن، إضافة إلى قصف مواقع المقاومة الشعبية في مأرب. كما دفعت تلك الميليشيات بتعزيزات عسكرية إلى عدن. وكان العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، قد حذر ميليشيات الحوثي – بالتزامن مع إعلان الهدنة الإنسانية – من الاستمرار في خرق الهدنة، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات استهدفت منطقة جازان بعدة قذائف. وفي رد على تلك الخروقات الأمنية، قصفت طائرات التحالف تجمعات لميليشيات الحوثي في محافظة إب وسط اليمن. وكانت المقاومة الشعبية أسرت 7 من ميليشيات الحوثي في منطقة الجدعان شمال محافظة مأرب بعد محاولتهم التسلل إلى المنطقة، وقبضت على القيادي الحوثي نبيل الجنيد و4 من مرافقيه في منطقة الجحملية. ومن جهة أخرى، أجلت سفينة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، رحلتها إلى عدن بسبب الخروقات الأمنية للهدنة الإنسانية التي يرتكبها المسلحون التابعون للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكد مسؤول محلي أن السفينة، التي ترسو في ميناء الحديدة غرب اليمن، أفرغت جزءًا من حمولتها المخصصة لصنعاء والمحافظات الشمالية في الحديدة، بينما ألغت رحلتها إلى عدن. وتسعى السفينة لإيصال مساعدات مخصصة لعدن، تصل إلى 7 أطنان من المواد الإغاثية. جاء ذلك في الوقت الذي وصلت فيه سفينة تابعة لمنظمة اليونيسيف وصلت إلى ميناء البريقا في عدن، حسب ما أفاد به مراسلنا في عدن. وأشار إلى أن العاملين في الإغاثة سيوزعونها على النازحين في مناطق تواجدهم المختلفة. وأوضح أن الهدنة مهددة بالانهيار نظرا لأن المسلحين الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية من منطقة اللواء 15 مشاة في مدينة زنجبار باتجاه مدينة عدن. كما وقعت اشتباكات بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في مناطق عدة، ومن بينها الضالع ولودر وبالقرب من البريقا. وأكد أن المسلحين الحوثيين أرسلوا، بعد بدء الهدنة تعزيزات قادمة من مدينة إب باتجاه الضالع، كما أرسلوا تعزيزات عسكرية إلى لودر قادمة من مدينة البيضاء، لكن طيران التحالف استهدفها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: طائرات التحالف تقصف الحوثيين في أب وسفينة مساعدات تؤجل رحلتها لعدن