برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار انطلقت يوم أمس فعاليات ملتقى نحييه للتراث والفنون الذي تنظمه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والذي تستمر فعالياته خلال الفترة من 15 - 18 إبريل بمشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالتراث والفنون. وسجل المعرض المصاحب للملتقى حضوراً كبيراً من المعجبين بالتراث والفنون، مطلعين على ما عرض فيه من القطع والمستلزمات التراثية ومستمتعين بما يقدمه من فنون، فيما خصصت اللجنة المنظمة للملتقى الفترة الصباحية لطلاب المدارس والدعوات الخاصة فيما تستقبل زوار المعرض من محبي التراث والفنون خلال الفترة المسائية ابتداء من الرابعة عصراً حتى الساعة الحادية عشرة مساءً. ويتزامن يوم السبت القادم آخر أيام الملتقى مع اليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 أبريل من كل عام، والذي تحث عليه منظمة اليونسكو جميع دول العالم للعمل فيه على تقديم مناشط ومحافل وندوات وفعاليات وعروض ومعارض تحيي المشاعر الوطنية تجاه تراثها وإرثها المجيد. وكانت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث قد عقدت ظهر أمس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية اجتماع الجمعية العمومية الرابع وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية. وبينت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله أن اجتماع الجمعية العمومية في دورته الرابعة سوف يستعرض إنجازات العام الماضي، والتعرّف على الآراء، والاستفادة من المقترحات التي تسهم في تطوير أداء الجمعية، مشيرة إلى أن الجمعية استطاعت وفق رؤيتها المعزّزة للعمل الجماعي أن تضمّ مختلف الأطياف من مجالاتٍ متنوعة لتحقيق أهدافها، وتعاونت مع عددٍ من القطاعات المؤمنة برسالتها وشاركتها في تنفيذ برامجها. عادلة بنت عبدالله: مهتمون بدور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية وارتباطهم بالتراث وأكدت بأن الجمعية كسبت التعامل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال دورها في ربطهم مع الجهات المعنيّة للوصول إلى التكامل في أداء مهامها في الحفاظ على التراث، وسعت إلى التنوع في مؤازرة المناطق وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في إطار دور توجيهي وإشرافي و داعم لفعالياته، إلى جانب اهتمامها بدور الشباب في تعزيزِ الهويّة الوطنية والارتباط بتراثهم العريق باستخدام أدواتهم المعاصرة التي يفضلونها. وفي ختام تصريحها توجهت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بالشكر والتقدير إلى الزميلات والزملاء أعضاء مجلسِ الإدارةِ لكافّةِ مبادراتهم الرامية إلى تعزيز قيم المحافظةِ على التراث والى داعمي الجمعية، وشركائها الذين يقدمون كافة أنواع المؤازرة لتمكينها من مواصلة تحقيق أهدافِها والمأمولِ منها، وفي مقدمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة داعم الجمعية الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وتمنت أن يكلل الله مساعينا بالتوفيق في أن يصبح السعي للمحافظة على إرثنا الوطني والاعتزاز به والحرص على نقله للأجيال سلوكاً تلقائياً تمارسه وتتقنه كافة شرائح المجتمع، وتدلل بالفعل على شعارنا "نحن تراثنا". ومن جانب آخر أكد عضو مجلس إدارة الجمعية والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في باريس الدكتور زياد الدريس أنه بعد مرور خمس سنوات استطاعت الجمعية برئاسة وحماس الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز والفريق العامل معها بكفاءة فائقة أن تصبح أكثر من مجرد ذراع في جسد العمل التراثي المتعاظم يوماً بعد آخر، إضافة إلى اليد الطولي في هذا العمل الوطني الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبمساندة من وزارة الثقافة والإعلام وغيرها من المؤسسات الحكومية والأهلية. الجدير بالذكر أن الجمعية تعمل جاهدة لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مختلف مجالات التراث الوطني وتحديداً الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك والتوعية به والإفادة منه. أنامل سعودية ترسم لوحة فنية بمعرض الملتقى فتيات ساهمن في نجاح المعرض التراثي