عقدت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث اليوم , اجتماع الجمعية العمومية الرابع وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية وعدد كبير من أعضاء الجمعية من أصحاب السمو والمعالي والسعادة. وأشارت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله الى أن اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للمحافظة على التراث في دورته الرابعة قد استعرض إنجازات العام الماضي، وساعد على التعرّف على الآراء، والاستفادة من المقترحات التي تسهم في تطوير أداء الجمعية ,وبأنها كسبت التعامل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال دورها في ربطهم مع الجهات المعنيّة للوصول إلى التكامل في أداء مهامها في الحفاظ على التراث، وسعت إلى التنوع في مؤازرة المناطق وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في إطار دور توجيهي و إشرافي و داعم لفعالياته، إلى جانب اهتمامها بدور الشباب في تعزيزِ الهويّة الوطنية و الارتباط بتراثهم العريق باستخدام أدواتهم المعاصرة التي يفضلونها. وقالت (لقد استطاعت الجمعية وفق رؤيتها المعزّزة للعمل الجماعي أن تضمّ مختلف الأطياف من مجالاتٍ متنوعة لتحقيق أهدافها، وتعاونت مع عددٍ من القطاعات المؤمنة برسالتها وشاركتها في تنفيذ برامجها).كما توجهت في ختام كلمتها بالشكر والتقدير إلى أعضاءَ مجلسِ الإدارةِ لكافّةِ مبادراتهم الرامية إلى تعزيز قيم المحافظةِ على التراث والى داعمي الجمعية، وشركائها اللذين يقدمون كافة أنواع المؤازرة لتمكينها من مواصلة تحقيق أهدافِها والمأمولِ منها، وفي مقدمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة داعم الجمعية الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وتمنت أن يكلل الله مساعي الجمعية بالتوفيق في أن يصبح السعي للمحافظة على إرثنا الوطني و الاعتزاز به والحرص على نقله للأجيال سلوكاً تلقائياً تمارسه وتتقنه كافة شرائح المجتمع، وتدلل بالفعل على شعارنا "نحن تراثنا". من جهته أكد عضو مجلس إدارة الجمعية، والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو في باريس الدكتور زياد الدريس بأنه وبعد مرور خمس سنوات استطاعت الجمعية برئاسة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز والفريق العامل معها بكفاءة فائقة، أن تصبح أكثر من مجرد ذراع في جسد العمل التراثي المتعاظم يوماً بعد آخر، ورسمت الجمعية الفتيّة خلال سنوات معدودة كثيراً من الأطر والمفاهيم القابلة للتداول شعبياً من أجل توسيع انتشار ثقافة الاهتمام بكنوز التراث والآثار الوطنية. وأشار الدريس إلى أنه بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث الموافق ليوم 18 أبريل من كل عام، تنظم الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ملتقى (التراث والفنون) المتنوع والحافل بمختلف جوانب ما تحث منظمة اليونسكو دول العالم للعمل عليه في هذا اليوم العالمي من ندوات وفعاليات وعروض ومعارض تحيي المشاعر الوطنية تجاه تراثها وإرثها المجيد. مما يذكر أن الجمعية تعمل جاهدة لإيصال رسالتها المتمثلة في رصد ومتابعة الجهود المبذولة في مختلف مجالات التراث الوطني وتحديداً الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من العناية والاهتمام، وتحفيز ودعم المجتمع والمؤسسات المعنية لتحقيق ذلك والتوعية به والإفادة منه.