مواقف كثيرة ونماذج متعددة أثبتت أن اكتشاف اللاعب الموهوب قد لا يكون صعباً وأن الخطورة تتمثل في عدم المحافظة عليه والأندية التي فقدت مواهب يمكن الاستفادة منها كثيرة يبرز (النصر) كأحد الفرق التي تخرج لاعبين موهوبين ويُتوقع لهم مستقبل مشرق مع ناديهم ومنتخب بلادهم لا تمر أشهر قليلة حتى يختفي هذا الموهوب ويصبح مع الوقت لاعباً عادياً تتخذ الإدارة والجهاز الفني قراراً بالبحث عن بديل وأجدني مضطراً اليوم للحديث عن الدولي سعد الحارثي الذي توقعت أن تبادر إدارة نادي النصر (وهي التي كشفت في قرارات كثيرة حرصها على الفريق واللاعبين) إلى توقيع عقد احترافي معه بعد أن كان في الموسم الماضي نجم النصر الأول وأحد أفضل خمسة لاعبين في الدوري السعودي الأمر الذي جعله محط أنظار المسؤولين عن المنتخب الوطني فكان عنصراً هاماً حضرت أهدافه الجميلة (دولياً) كما هي في الملاعب المحلية. لكن الحارثي اللاعب الهاوي أراد هذا الموسم أن يدخل قائمة المحترفين ويوقع عقداً يدخله عالم الاحتراف ويعزز من اهتمامه بكرة القدم ويستفيد مادياً أسوة بزملائه في المنتخب الوطني ورفع خطاباً لإدارة ناديه يفيد برغبته بذلك وأعلن سمو رئيس النادي الأمير سعد بن فيصل أن ملف الحارثي لديه وسيعمل على انهائه خلال أيام، وهذا ما جعل المتابعين والجماهير يؤجلون طرح أي نقد على الإدارة النصراوية التي تحظى بدعم إعلامي وجماهيري كبيرين لحسن النوايا التي أظهرتها من خلال علاج مشاكل خاصة باللاعبين والعاملين في النادي واللغة الجديدة في التعامل مع الآخرين، وشعور المتابعين بأن ما تم صرفه من مبالغ وإنجازه من أعمال خلال الأشهر الثلاثة الأولى هو بداية للتحول لعلاج أمور هامة لا بد من التنبه لها لتصحيح وضع الفريق الكروي الذي يؤدي مباريات متواضعة وبنتائج ليست أبداً في مستوى طموح جماهير النصر. سعد الحارثي هو اللاعب الوحيد اليوم الذي يستحق تمثيل المنتخب الوطني واهماله بهذه الصورة ليست من مصلحة النصر ولن يجلب للمنتخب سوى خسارة موهبة جديدة ساهم الاهمال في أفول نجمها وكلنا يلحظ اليوم الأداء الضعيف للاعب منذ بداية الموسم وصيامه عن هز الشباك التي وثق علاقته بها في موسم مضى وغيابه عن مباريات رسمية هامة بحجة الاختبارات وحسم هذا الموضوع مسؤولية الإدارة التي فاجأت الجميع بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء شرف للتفاوض مع الحارثي واثنين من زملائه لتوقيع عقود احترافية وهو قرار صدر أثناء اجتماع أعضاء الشرف قبل أسبوعين ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا لم يتم التحدث مع اللاعب عن أي شيء وسيبقى ذهنه مشتتاً، وأداؤه ضعيفاً واعذاره مكررة بل سيزداد الوضع سوءاً في ظل تشكيل (لجنة) اخلت الإدارة من خلالها مسؤوليتها وسيظل اللاعب بانتظار ما ستسفر عنه اجتماعات أعضائها. باختصار ٭ علي يزيد وعبدالرحمن البيشي وبندر تميم مواهب برزت وساهم الاهمال في القضاء عليها. ٭ حتى اللاعب الأجنبي قد ينتقى بشكل جيد لكن التعامل السلبي يحرم النادي الاستفادة من خدماته مثل المهاجم (ادريانو) الذي وقع ب (460 ألف دولار) واستكثر منح أسرته تذاكر سفر بأربعة آلاف!! ٭ مسؤول العلاقات العامة بدورة كلية اليمامة الرمضانية (المالك) خسر (النصر) بتعصبه حين اتهمه بالهروب من الهزائم بعد الانسحاب رغم سوء أرضية الملعب وتعرض أكثر من لاعب للإصابة وقرب مشاركة النصر في البطولة العربية. ٭ الجهاز المشرف على كرة القدم تقع على عاتقه مهمة تصحيح أوضاع مواهب صاعدة ستقدم الكثير ولا تطلب سوى القليل مثل الواعد عواد العتيبي الذي يحصل على ألف وخمسمائة ريال ويرغب في مضاعفة المبلغ. [email protected]