لم يحظ الفريق الاتحادي منذ تأسيسه «أقدم الأندية السعودية» بلاعب «سوبر ستار» يجمع بين الموهبة والمتعة بعد رحيل الغراب والنور على غرار ما تزخر به الأندية المنافسة، ففي الهلال مثلاً يوسف الثنيان والغشيان وسعد مبارك وعادل عبدالرحيم والجابر والتيماوي والتمياط وغيرهم وفي النصر ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان والهريفي ويوسف خميس وفي الأهلي أمين دابو وأحمد الصغير وحسام ابوداود ومسعد والقهوجي وفي الشباب العويران والمهلل وأنور وفي الاتفاق صالح خليفة ومروان الشيحة وعمر باخشوين. وذلك لاعتبار أن الاتحاد يعتمد كثيراً على الطريقة الانجليزية المعتمدة على القوة واللياقة البدنية العالية والنزر اليسير من المتعة الكروية وذلك لظروف التأسيس التي سارت مع الفريق وأصبحت سمة ملازمة له حتى اقترن بها واقترنت به لدرجة الانصهار. وفي العقد الأخير ومع حركة التصحيح الواسعة التي دأب الاتحاديون على السير فيها من خلال استقدام النجوم من الأندية الاخرى لدرجة اختفى فيها التميز السابق ولم يعد بين صفوفه لاعبين من الدرجات المختلفة. وحاول الاتحاديون من هذا المنظور تقوية صفوفهم والمنافسة على البطولات المتطايرة للآخرين ذات اليمين وذات الشمال والبحث عن اسماء قادرة على المتعة واضافة لمسة جمالية. ووقع اختيارهم على محمد نور الذي قدم من نادي حراء بمكة المكرمة ويلعب في محور الارتكاز. وبقدرة قادر تحول هذا اللاعب وفي سنوات قليلة إلى نجم نجوم الفريق بعد أن «حوّل» مركزه من الوسط المتأخر إلى صانع ألعاب في الجهة اليمنى في فريقه والمنتخب الوطني بعد أن خلت الساحة له اثر الاصابة الطويلة التي تعرض لها أهم لاعبي آسيا نواف التمياط لاصابة ابعدته عن الملاعب فترة طويلة ساهم نور وبمساعدة زميله الايطالي جيلسي فيها ورغم صناعة «التلميع» التي قوبل بها نور على المستويين الإعلامي والشخصي والتسهيلات التي وفرت له على مستوى فريقه ولم توفر لأحد من زملائه الا أن نجوميته تلك ظلت «مزعومة» وغير متأصلة لعدة أمور «واقعية» ولا تقبل الجدل. فهو بالعين المجردة لاعب محدود الامكانات غير مؤثر في عطاء الفرقة الا فيما ندر والنجم الحقيقي هو من النوعية المؤثرة وصاحب اضافة فنية حتى ولو كان مع فريق ضعيف فما بالك وهو يلعب وسط مجموعة كبيرة من النجوم نصفهم قادر على تحقيق بطولة لو كانوا مع فريق آخر ولاعبين أقل من زملائهم. وعلى مدار السنوات التي قضاها نور في الملاعب لم يجير له تحقيق البطولات والمساهمة فيها بالشكل الذي يوازي ما تم تصنيفه فيها من درجة نجومية مطلقة. اضافة إلى النجوم يمتلكون اضافة إلى الموهبة قدرات وفكر يقيس به الأمور والوقائع التي تصادفهم وبها يخرجون بطريقة تلهب أكف المشاهدين على اختلاف ميولهم في حين أن ميزة نور الوحيدة تتمثل في جهده المتواصل وقتاليته الكبيرة في الملعب والتي خفت كثيراً عن بداياته واختلفت بين النادي والمنتخب وهذه الميزة بعيدة كل البعد عن القدرات العقلية ويبقى العامل الأهم المميز للنجم عن سواء من اللاعبين في الوصول لنقطة «القدوة» وهي بعيدة بدرجة الاستحالة عن نور نظير العديد من المشاكل الأخلاقية التي وقع بها وانجرف معها وهي عديدة والجميع يعرفها ولا نرى أهمية لحصرها ولعل آخرها التدخين بشراهة أمام الجماهير في مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وهو يتابع لقاء فريقه مع القادسية والالفاظ النابية التي صدرت منه بحق لاعبي فريقه بعد الخسارة». لذا فإن وضع نور في قائمة اللاعبين «سوبر ستار» عملية اضرت به كثيراً ووضعت في وضع كبير مادياً ومعنوياً لم يستطع التعايش معه بالشكل الصحيح ليخرج علينا في الأخير نور الحالي صاحب المشاكل العديدة والتجاوزات الكثيرة والمستوى العادي. في العارضة ٭ محمد نور لاعب محور ارتكاز من الدرجة الممتازة ومن الأفضل له ولفريقه العودة لهذا المركز الذي برز من خلاله. ٭ سيظل الاتحاد فريق «الانبراشات» مهما تغيرت الظروف والاسماء ومن المؤسف أن ينجرف المنتشري خلف هذا التوجه. ٭ قرار اقالة باولو ديسلفا من الهلال قرار تأخر كثيراً ولا يصب لمصلحة الفريق في هذا الوقت تحديداً فالموسم شارف على الانتهاء ويحتاج للاعبي خبرة في الهجوم. ٭ سعد الحارثي موهوب جديد في الملاعب السعودية يجب علينا المحافظة عليه من عنف الآخرين ويجب عليه المحافظة على نفسه من المقارنات والاشادات المتلاحقة. ٭ ماجد عبدالله وسعيد العويران نجمان سعوديان قدما في الملاعب الخضراء عصارة مهاراتهما ولكن عليهما تقدير الاجيال اللاحقة وعدم الغيرة من نجاحهم ففي ذلك سقطة لهما امام الجماهير الواعية. ٭ ان يمنح الياباني «ميكاكاوا» البطاقة الحمراء المباشرة للاعب ضرب مهاجماً من الخلف تطبيق صريح للقانون فيما عجز مطرف القحطاني عن تطبيق ذلك إلا في المرة الثالثة التي تستحق الاقصاء ومن لاعب واحد. ٭ من الأفضل للهلاليين تجهيز التمياط للموسم القادم بدلاً من اقحامه في مباريات حساسة وهو البعيد عن أجواء الكرة. ٭ سيظل الأهلي لغزاً محيراً يصعب فك طلاسمه فمن التألق حد الابداع إلى السقوط بالثلاثة على ملعبه وامام فريق يصارع الهبوط.