تتوقع مراكز التسوق في الرياض موسما مربحاً خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وتحقيق مبيعات تتراوح ما بين 15 - 25٪ مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك لزيادة إقبال المستهلكين على الشراء استعداداً لإجازة عيد الفطر. ومن المتوقع أن تحصد محال ومراكز التسوق هذا العام أكبر معدلات مبيعات بسبب تزامن زيادة الإقبال عليها مع بداية صرف مرتبات الموظفين والتي تتضمن الزيادة الجديدة البالغة 15 في المائة، في وقت استعدت فيه هذه المراكز لموسم الإجازة، حيث أطلقت جميع المراكز التجارية حملات ترويجية خاصة بها تتضمن جوائز قيمة لحث المتسوقين على الشراء، الأمر الذي سيساهم في تصاعد أرقام المبيعات. ويعتبر مديرو مراكز التسوق في الرياض أن الفترة الحالية من أفضل المواسم التي تشهد زيادة وتدفق أعداد كبيرة من المتسوقين، الأمر الذي سينعش الأسواق بشكل كبير، مؤكدين أن المراكز والمجمعات التجارية تستعد لمثل هذه المواسم لزيادة مبيعاتها . وخلال جولة قامت بها «الرياض» على عدد من المجمعات التجارية، أجمع عاملون أن الأسابيع الأخيرة من شهر رمضان تعد من أفضل المواسم بالنسبة لمراكز التسوق، التي تتصاعد مبيعاتها في هذه الفترة، لافتين إلى أن مراكز التسوق تلجأ إلى الحملات الترويجية في هذا الوقت باعتبارها فترة التسوق الحقيقية. ويبين سيف مبارك مسؤول مبيعات في أحد المراكز التجارية الكبرى بالرياض، أن هناك تحسناً ملموساً في حركة السوق، وهو ما تعكسه أرقام المبيعات، ما أوجد حالة من المنافسة بين المراكز لكسب أكبر عدد ممكن من المستهلكين، مشيراً إلى أن حجم المبيعات سيتصاعد خلال الأيام المقبلة . وقال: «استعدت جميع المراكز لهذه الفترة بعرض جميع السلع والمنتجات المناسبة للعيد، موضحاً أن الأسبوع الأول من رمضان يتميز بزيادة حجم الاستهلاك الموجه للسلع والمنتجات الغذائية المتعلقة بشهر رمضان، في حين تتميز بقية الأسابيع من الشهر خصوصا النصف الثاني بتصاعد معدلات الاستهلاك والإنفاق على الملابس الجاهزة والأقمشة والأحذية ولعب الأطفال». ويضيف أن المركز الذي يعمل به كمسؤول للمبيعات يضم العديد من المحال التي تعرض جميع المنتجات والبضائع والسلع، لافتاً إلى أن جميع المؤشرات تؤكد أن المبيعات سوف تزداد بدرجة كبيرة خلال هذه الفترة الزمنية، مقارنة مع تلك التي تحققت في العام الماضي. من جهته، يؤكد حسين أبو مروان مشرف مبيعات في مجمع تجاري آخر أن معدلات استيراد السلع في مثل هذا الوقت تزداد بشكل كبير، حيث تتسابق المحال إلى استيراد أحدث ما أنتجته المصانع من موديلات وأزياء، وذلك استعدادا لحلول نهاية السنة التي تتزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر، حيث توصف هذه المناسبات بأنها من أفضل المواسم لمراكز التسوق لحصد المزيد من المبيعات. ويتوقع أبو مروان أن تشهد الأسواق التجارية في الأيام المقبلة تحسنا كبيرا في أدائها، خصوصا وأن جميع المحال والمراكز التجارية استعدت لفترة العيد بتأمين أرقى السلع والمنتجات، مضيفاً: «نحن ألان أمام مناسبة يمكنها أن تحقق انتعاشا كبيرا لجميع الأسواق التجارية». وأوضح أن إدارات مراكز التسوق الكبرى بالرياض استطاعت ابتكار العديد من الحملات الترويجية التي أسهمت في استقطاب العديد من المتسوقين وشجعتهم على التسوق، مبيناً أن الأسواق ستحقق مبيعات كبيرة خلال هذه الفترة، كما أن جميع الأسواق سجلت تحسنا في حجم المبيعات، الأمر الذي يشير إلى أن عوامل الانتعاش في السوق متوفرة وبشكل كبير. وقال متعاملون آخرون، ان الحملات الترويجية التي أطلقتها مراكز تجارية عدة تستهدف تشجيع المستهلكين على التسوق بمنحهم فرصا عديدة للفوز سواء بسيارات فارهة أو بجوائز نقدية وعينية قيمة، واصفين تلك الجوائز بأنها إغراءات سوف تشجع الناس على الشراء وبكميات كبيرة، خصوصا في الأسابيع الأخيرة من شهر رمضان التي تشهد تصاعدا في مبيعات الملابس الجاهزة والأقمشة والأحذية والهدايا.