حضر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل صباح اليوم جلسة مجلس الشورى السادسة والعشرين برئاسة رئيس المجلس عبدالله آل الشيخ، وفي بداية الجلسة رحب رئيس المجلس بوزير الخارجية وبمرافقيه، وفي مقدمتهم الأمير تركي الفيصل والأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية، وأكد آل الشيخ أن السياسة الخارجية للمملكة وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تحظى بتقدير دولي لما تتسم به من الاعتدال والاحترام المتبادل. وأكد الأمير سعود الفيصل في كلمة له نشرها الحساب الرسمي لمجلس الشورى في تويتر، أن ميليشيا الحوثي والرئيس السابق (علي عبدالله صالح) وبدعم إيران أبت إلا أن تعبث باليمن وتعيد خلط الأوراق، مشيراً إلى أن المملكة ليست من دعاة الحرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها. وأضاف وزير الخارجية أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي، مؤكداً على استمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تُحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحَداً. وأكد الأمير سعود أن المأساة السورية وصمةُ عارٍ في جبين كل مُتخاذلٍ عن نُصرةِ هذا الشعب المنكوب، مجدداً على اأن المملكة تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية في سوريا، مشيراً إلى أن الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ إعلان جنيف1 والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي. وعن الشأن العراقي، قال الفيصل: "ندما نتحدث عن بغداد فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها مدفوعين من أطراف خارجية" وأضاف "لقد حظي توجه الحكومة العراقية الجديدة بتأييدنا وانعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد"، وزاد قائلاً "استبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين".