قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن المعارضة السورية اذا كان لديها الرغبة في التسلح فمن حقها الحصول على السلاح للدفاع عن نفسها في مواجهة نظام انتهج القتل والتدمير للبقاء في السلطة. وأكد الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع المجلس الوزاري الخليجي أن “تغيير النظام في سوريا مسؤولية السوريين أنفسهم ولكن دول المجلس يهمها حماية الشعب السوري من القتل والتشريد” مشيرا إلى فشل الجهود الدولية في وقف آلة القتل والمجازر وحقن دماء الشعب السوري المطالب بإصلاحات لم يف النظام بوعود تحقيقها. وفيما يتعلق بالموقف الروسي من الأزمة السورية أعرب الأمير سعود الفيصل عن خيبة الأمل من موقف الروس وغيرهم الداعم للنظام السوري داعيا حلفاء سوريا الى تقديم النصح للنظام بالكف عن ارتكاب المزيد من عمليات القتل والاعتقال والاستجابة لمطالب الشعب السوري. وكشف في هذا السياق عن إجراء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثلاثة اتصالات بالرئيس السوري في بداية الأزمة ناصحا اياه بتنفيذ إصلاحات حقيقية والا فعليه إفساح المجال لغيره لتلبية تطلعات الشعب السوري. وحول مشاركة سوريا في القمة العربية المزمعة في العاصمة العراقيةبغداد اشار وزير الخارجية السعودي الى قرار المجلس الوزاري العربي بتعليق مشاركة سوريا في كافة الاجتماعات العربية. وحول الأحداث التي شهدتها محافظة القطيف السعودي مؤخرا أوضح الأمير سعود الفيصل أن هذه الأحداث “قام بها مشاغبون تعاونوا مع ايران وليست نتيجة لمطالب معينة يمكن توصيلها عبر القنوات الرسمية” مؤكدا أن الحكومة السعودية لا تفرق بين افراد شعبها وقد شملت مشاريعها التنموية كافة أرجاء المملكة دون تمييز. وقلل الامير سعود الفيصل من جدوى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران معتبرا هذه الخطوة بأنها ليست ايجابية وإنما “يجب ترك قنوات الحوار مفتوحة للتوصل الى تفاهم مشترك حول القضايا المختلف عليها”. وحمل وزير الخارجية السعودي السلطات الإيرانية مسؤولية توتر العلاقات مع دول الخليج من خلال انتهاجها سياسات إعلامية تحريضية تتعمد تشويه صورة شعوب دول مجلس التعاون بجانب محاولاتها التدخل في شؤونها الداخلية. وفيما يتعلق بمستوى التمثيل في القمة العربية في بغداد أكد الأمير سعود الفيصل أن ذلك يرتبط بتوافر الأجواء الملائمة منها العلاقة مع ايران والموقف من الأزمة السورية وتوحيد مواقف التيارات السياسية تجاه القضايا العربية وكذلك تحقيق المصالحة العراقية قبل انعقاد القمة. وأكد حرص دول مجلس التعاون الخليجي على وحدة العراق والمحافظة على سيادته وأمنه واستقراره معربا عن الأمل بان تتحقق العوامل المفضية لانعقاد القمة وتتوافر مقومات نجاحها. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن الارتياح لاستقرار اليمن في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية ما يشجع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات التي تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.