قام مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بافتتاح (وحدة الأمان الأسري) والتي تعتبر مرحلة من مراحل العلاج المبكر للإدمان ويشرف عليها نخبة من الاخصائيين في مجال التوعية والتثقيف وتهدف إلى التدخل المبكر قبل وقوع المراهق أو الشاب في عملية تعاطي المخدرات نتيجة الظروف الأسرية السلبية التي يعيشها أو قبل وصوله لحالة الإدمان بعد التعاطي بالإرشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي الفردي والأسري، ومن أعمال الوحدة التوعية والوقاية عن بعد من خلال (هاتف الأمل) للحالات التي تورطت بالمخدرات وبحاجة ماسة للعلاج ولكنها ترفض العلاج المباشر لاعتبارات شخصية أو اجتماعية، ويرتبط بهذه الوحدة عيادة لمكافحة التدخين، وذلك انطلاقاً من القاعدة التي تقول (إن المعرفة وحدها لا تكفي لتغيير السلوك)، وسعى المجمع إلى تطوير برامجه التوعوية والوقائية من المخدرات. ويأتي افتتاح وحدة الأمان الأسري ضمن جهود المجمع التوعوية والوقائية ومنها إصدار مجلة الأمل ضمن رسالة التوعية والتثقيف للمجتمع وهي مجلة ربع سنوية تتضمن مواضيع لتوعية أفراد المجتمع عن سوء استعمال المؤثرات العقلية مع القاء الضوء على المفاهيم العلاجية الحديثة بالإضافة إلى طرح العديد من المواضيع الثقافية والاجتماعية الهامة. وكذلك القاء المحاضرات على طلبة المدارس والجامعات والقطاعات العسكرية والمشاركة بالمعارض وتوزيع المطويات التوعوية في المناسبات العامة ومن ضمنها الأيام العالمية المتعلقة بالصحة النفسية والمخدرات، فقد وصل عدد المطويات التي تم توزيعها منذ عام 1425ه وحتى الآن (100) ألف مطوية عن الاضطرابات النفسية ومشاكل الإدمان وعلاجه وألقيت نحو (236) محاضرة بمعدل ثلاث محاضرات أسبوعياً واستقبال وفود لزيارة المجمع لتلقي برامج توعوية عن المخدرات والوقاية منها ووصل عدد زوار المجمع من الطلبة والشباب إلى حوالي (800) زائر، كما أقام المجمع (11) معرضاً لمدة (37) يوماً. كما يستعد المجمع حالياً للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار (العلاقة بين الصحة النفسية والجسدية) بالتعاون مع الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية. وذلك في يوم 13/10/1426ه، وأيضاً إقامة دورة متقدمة لمرشدي الطلاب في المراحل المدرسية عن «كيفية التعامل مع مشكلة تعاطي المواد المخدرة والاضطرابات النفسية»، تحت شعار (المدرسة وقاية وعلاج) لمدة خمسة أيام، تبدأ في 24-28/10/1426ه، وتهدف هذه الدورة إلى تعريف مرشدي الطلاب بسلوك متعاطي المخدرات والظروف الاجتماعية والنفسية المؤدية لذلك، ومحاولة الحد من ازدياد مشكلة تعاطي المخدرات بين الطلاب بالتدخل المبكر بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم.